غسل الأيدي والطهارة ضرورية جداً لتحسين الحالة النفسية، والدراسة الجديدة تؤكد أن الطهارة تزيل الشعور بالذنب أيضاً. كثير من الأسئلة التي يثيرها الملحدون هنا وهناك، فقد انتقدوا كل شيء في الإسلام وعباداته، وسبحان الله، في كل يوم يكتشف الباحثون حقيقة علمية جديدة تفسر لنا أسرار العبادات في الإسلام. فبعد الجنابة أمرنا الله بالاغتسال والتطهر، وقبل الصلاة أمرنا الله بالوضوء والتطهر حتى قال: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، فجعل الطهارة سبباً لمحبة الله تعالى لك فلماذا وما هي فوائد الطهارة؟ في بحث جديد (أكتوبر/تشرين أول 2013) نشر الباحثون في مجلةSocial» Psychological and Personality Science» بحثاً يتضمن أهمية النظافة الشخصية والتطهر وغسل الأيدي، ووجدوا أن غسل الأيدي وطهارة الجسد بشكل عام تمنح الإنسان شعوراً بالتفاؤل!! إن أعظم تأثير على نفسية الإنسان يحدث عندما يقوم الإنسان بخطأ ما ثم يتطهر.. فإنه يقضي على الإحساس بالذنب ويشعر بشيء من التفاؤل والسعادة وثبت حديث للحبيب الأعظم -صلى الله عليه وسلم-: (من توضأ فغسل كفيه خرجت خطاياه من أنامله). هناك حديث في صحيح مسلم يؤكد على أن الوضوء يخرج خطايا الإنسان مع قطرات الماء حتى تخرج من أصابع قدميه.. قال صلى الله عليه وسلم: (ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء). أحاديث أخرى كثيرة تؤكد أن الذنوب تتساقط مع الماء كما قال عليه الصلاة والسلام: (فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه) [ابن ماجه]، والدراسات العلمية تقول بأن غسل الأيدي فقط يقي من الكثير من الأمراض، فكيف بالوضوء! ربما يستغرب من يستمع إلى هذه الأحاديث، ويتساءل كيف تسقط الذنوب مع الماء؟ ولكن الدراسة الجديدة تؤكد أهمية الطهارة وتأثيرها النفسي على الإنسان، فتصوروا معي كيف أن المؤمن يتوضأ خمس مرات في اليوم ويغتسل بعد الجنابة وينظف أسنانه بالسواك خمس مرات، فهو طاهر الثوب والبدن والنفس. في دراسة سابقة تبين أن معظم الأوربيين لا يغسلون أيديهم بعد الخروج من دورات المياه، ومعظمهم لا يستعمل الماء للتطهر من البول، ولذلك تقول هذه الدراسة إن أيدي كثير من غير المسلمين تكون ملوثة بمختلف أنواع البكتريا الضارة. ألا يحق لنا أن نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام، ونقول لكل ملحد: هل لديكم دين أفضل من الإسلام وأكثر طهارة منه؟؟.