دعت دراسة حديثة في جامعة الخليج العربي إلى الاهتمام بفئة ذوي صعوبات التعلم وتدريبهم على السلوك الأكاديمي، بهدف زيادة حس المسؤولية لدى تلك الفئة ودفعها إلى بذل المزيد من الجهد. وطالبت الباحثة أفراح القلاف في أطروحتها التي حملت عنوان (العلاقة بين العزو السببي ومهارات السلوك الأكاديمي لدى ذوات صعوبات التعلم وغيرهن من طالبات الصف الخامس الابتدائي بدولة الكويت) الباحثين إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث للتحقق من علاقة متغيرات العزو السببي ومهارات السلوك الأكاديمي، مقترحة دراسة مدى فاعلية برنامج مطور لتحسين مهارات السلوك الأكاديمي لذوي صعوبات التعلم، ومدي فاعلية برنامج مطور لتحسين العزو السببي لذوي صعوبات التعلم. مشيرة إلى أن الدراسة التي طبقت على عينة قوامها 569 تلميذة من تلميذات الصف الخامس الابتدائي بدولة الكويت، تهدف إلى التعرف على العلاقة بين أساليب العزو السببي ومهارات السلوك الأكاديمي وعلاقتها بالتحصيل، وقد قسمت العينة إلى ثلاث فئات وفقا لمستويات التلميذات، فكانت الفئة الأولي لمرتفعات التحصيل، ثم الفئة المتوسطة، ثم منخفضات التحصيل، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي واعتمدت على اختبار المصفوفات المتتابعة لرافن، ومقياس وجهة الضبط التي طورته القلاف لأغراض الدراسة، كما استخدمت ايضا مقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات تعلم القراءة والرياضيات، ومقياس مهارات السلوك الأكاديمي، بالإضافة إلى الدرجات النهائية لاختبارات جميع المواد الأساسية للتلميذات. وخلصت الدراسة إلى انه كلما كان العزو السببي للتلميذات داخليا، كان مستوى تحصيله عاليا بوجود علاقة ذات دلالة إحصائية، موضحة انه لا يمكن الفصل بين العزو ومستوى التحصيل الدراسي نظرا لما بينهما من علاقة ارتباطية، كما أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا، فكلما كان العزو السببي للتلميذات مرتفعا، جاءت مستويات المهارات الأكاديمية مرتفعا، والعكس صحيح. وكشفت الدراسة عن عدم وجود علاقة ارتباطية بين أسلوب العزو وفئة صعوبات التعلم نظرا للتعرض إلى نوع من الاضطرابات والمشكلات النفسية والانفعالية مع تكرار محاولات الفشل.