وألقى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ كلمة شكر فيها الله - عزّ وجلّ - على ما مَنّ به على خادم الحرمين الشريفين من نجاح الإجراء الطبي المؤقت, سائلاً الله - تعالى - أن يضاعف له الأجر لقاء ما قدمه لأمته ووطنه . وقال : يسعد اليوم مجلس الشورى بتشريفكم له , لتفتتحوا - نيابة عن خادم الحرمين الشريفين - عاماً جديداً في مسيرته التي أحيطت بالرعاية والاهتمام من لدن القيادة الكريمة , ويحتفي المجلس بتشريفكم في يوم من أيام الوطن, يلتقي فيه سموكم بنخبة من أبناء وبنات الوطن الذين أسندت لهم مهمة جليلة ومسؤولية وطنية كبيرة . ونستذكر في هذا المقام ما أسبغه الله - تعالى - علينا من نعم متوالية, وما وفق الله إليه من إنجازات فريدة عنوانها الإصلاح والبناء والنماء رغم كل التحديات والظروف التي يشهدها عالمنا اليوم . وأضاف : وأنتم تتفضلون - حفظكم الله - اليوم نيابة عن خادم الحرمين الشريفين بافتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لأعمال مجلس الشورى, فإن مجلس الشورى ختم عامه الثاني من هذه الدورة بجملة من الإنجازات كانت نتاج (79) جلسة تمت خلالها دراسة عدد من مشروعات الأنظمة واللوائح والاتفاقيات والتقارير والخطط وفقاً لما نصت عليه المادة الخامسة عشرة من نظامه . وأوضح أنه قد بلغ إجمالي القرارات التي صدرت عن المجلس خلال عامه المنصرم (154) قراراً على النحو الآتي : (25) قراراً تتعلق بالأنظمة واللوائح، و(67) قراراً تتعلق بالتقارير السنوية، و(49) قراراً تتعلق بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم، (5) قرارات تتعلق بتشكيل لجان المجلس المتخصصة واللجان الخاصة، و(4) قرارات تتعلق بالاستراتيجيات والخطط، و(4) قرارات تتعلق بمقترحات الأعضاء عبر المادة (23 من نظام المجلس) . وقال رئيس مجلس الشورى في كلمته : من مشروعات الأنظمة التي درسها المجلس العام المنصرم : تعديل بعض مواد نظام العمل، ومشروع تنظيم الهيئة العامة للأوقاف، ومشروع نظام وظائف مباشرة الأموال العامة، ومشروع نظام جباية الزكاة في الأنشطة التجارية والمهنية، وتعديل بعض مواد نظام هيئة التحقيق والإدعاء العام ولائحة أعضائها والعاملين فيها . وأشار رئيس المجلس، إلى أن المجلس حرص ومن خلال توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد على أن يحمل هموم المواطن وينقلها للمسؤولين كلٌ في اختصاصه، حيث أولى المجلس عبر سنواته الماضية هذا الجانب اهتماماً كبيراً خلال استضافته الوزراء و المسئولين في الأجهزة الحكومية المختلفة . مشيراً إلى أنه قد حضر إلى مجلس الشورى خلال السنة الثانية من ( الدورة السادسة ) عدد من المسؤولين في الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة، حيث تمت مناقشتهم فيما يخص أداء تلك الوزارات والجهات التابعة لهم, واستيضاح كثير من الموضوعات الداخلة في اختصاصاتهم . وأكد أن المجلس فتح نوافذ عدة يتلقى منها اقتراحات المواطنين وشكاويهم سواء من خلال لجنة حقوق الإنسان والعرائض التي تمارس دوراً رئيساً في هذا المجال, أو من خلال عقد اجتماعات مع المواطنين والاستماع مباشرة لقضاياهم, أو عن طريق التواصل الإلكتروني الذي خصص له المجلس وحدة إدارية من أجل تسهيل تواصلهم مع المجلس أو عبر البريد برسائل وعرائض يتلقاها وتحظى بالعناية والدراسة . وقال رئيس مجلس الشورى : تطبيقاً للنهج السياسي الحكيم الذي تتبناه المملكة العربية السعودية في علاقاتها الخارجية واصل مجلس الشورى جهوده على صعيد الدبلوماسية البرلمانية التي أسهمت على مدى السنوات الماضية في إبراز صورة المملكة الحضارية, وحقيقة الواقع الذي تعيشه, ومواقفها العادلة تجاه مجمل القضايا الدولية , سواء من خلال المشاركة في المؤتمرات البرلمانية الدولية والإقليمية أو الزيارات التي يقوم بها مسؤولو وأعضاء المجلس أو لجان الصداقة البرلمانية , أو من خلال الوفود البرلمانية التي يستضيفها المجلس من مختلف الدول .