يحمل المدرب البحريني مرجان عيد على عاتقه مهمة صعبة بقيادته لدفة منتخب البحرين في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم ساعيا إلى الذهاب بعيدا بالمراحل المتقدمة، ومتخطيا الانجاز التاريخي الوحيد للكرة البحرينية على المستوى الآسيوي عندما حقق المركز الرابع في نهائيات الصين عام 2004. واستلم مرجان عيد (50 عاما) مهمة قيادة الفريق الفنية هذه المرة خلفا للمدرب العراقي عدنان حمد الذي أعفي من منصبه بعد جولتين خلال منافسات بطولة كأس الخليج، وقاد البحرين في لقاء حاسم بالدور التمهيدي أمام قطر، وكان بحاجة للفوز فقط من أجل ضمان التأهل ولكنه خرج متعادلا بدون أهداف. وطال اتحاد الكرة العديد من الانتقادات بعد تعيين عيد، مطالبين بمدرب أكثر خبرة، ولكن رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة جدد الثقة فيه مؤكدا أن عيد هو الأنسب لقيادة المنتخب خلال البطولة القارية. وفي التجربة الودية الرسمية لعيد مع البحرين، نجح في قيادة الفريق لتحقيق فوز عريض وساحق على السعودية 4-1 في مدينة جيلونغ الأسترالية حيث عسكر الفريق قبيل انطلاقة البطولة الآسيوية، وهذه النتيجة أعادت الثقة في الجهاز الفني واللاعبين وشكلت نوعا من الارتياح في الشارع الرياضي. وسيخوض المنتخب البحريني تجربة ودية أخيرة أمام الأردن في الرابع من يناير. وعيد ليس بغريب على المنتخب البحريني، فقد كان لاعبا بخط الوسط وأحد عناصره الأساسية في فترة الثمانينات من القرن الماضي، وكان لاعبا في صفوف فريق الرفاع الغربي (الرفاع حاليا) ليبتعد عن المستديرة مع بداية التسعينات ويعمل مدربا في ناديه الأم. ونجح كمدرب في قيادة فريقه الرفاع إلى التتويج بلقب الدوري البحريني لكرة القدم في موسم 2011-2012 ليعيد الدرع إلى الرفاع بعد افتقاده لسنوات طويلة. وعمل مرجان عيد كمدرب مساعد مع العديد من المدربين الذين مروا على الكرة البحرينية، وأبرزهم الكرواتي ستريتشكو يوريسيتش والألماني وولفجانج سيدكا والعراقي عدنان حمد، وشارك كمدرب في العديد من البطولات، منها بطولات كأس الخليج والتصفيات الآسيوية لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا. وأكد عيد أن حظوظ كل منتخبات المجموعة متساوية، موضحا أن كل الفرق لديها المعرفة التامة ببعضها البعض: "المجموعة قوية جدا وكل الفرق المنافسة تملك امكانيات عالية ولاعبين على مستوى متميز"، وأضاف: "المهمة صعبة وليست مستحيلة، الفترة الزمنية قصيرة جدا لكن تكاتف الجهازين الفني والإداري والالتزام والانضباط سيختصرون الكثير من المسافات والأزمنة، والعمل جار على الوصول للجاهزية التامة قبل انطلاق البطولة". وأكد عيد أن الفريق قادر على تقديم المستوى المطلوب خلال البطولة، واستطاع رفع جاهزيته البدنية خلال الفترة الماضية في معسكر كوالالمبور ومعسكر بالارات الذي سبق البطولة، نتيجة الايجابية التي حققها الفريق في لقاء السعودية الودي، ولكنه في الوقت نفسه أكد أن نتيجة اللقاء ليست بالمقياس الحقيقي والحديث عن الوصول للجاهزية التامة مبكر جدا.