يواصل المنتخب السعودي لكرة اليد للرجال تحضيراته في معسكره الخارجي المقام في أسبانيا بقيادة مدربه الصربي جوران جوكتش، وذلك استعدادا للمشاركة في البطولة الآسيوية السادسة عشرة للرجال المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في مملكة البحرين خلال الفترة من 25 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل، بمشاركة 12 منتخبا تم توزيعها على مجموعتين ضمت الأولى منتخبات السعودية والبحرينوكوريا الجنوبيةوالصينوإيران وأوزبكستان، بينما ضمت المجموعة الثانية منتخبات الكويتوقطرواليابانوالإماراتوالعراق وعُمان، وسيتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها دولة قطر عام 2015، وربما يزيد العدد إلى أربعة منتخبات في حالة تواجد منتخب قطر في المربع الذهبي على اعتبار أنه سيشارك في النهائيات العالمية بصفته مستضيف البطولة. يتطلع الأخضر السعودي إلى التأهل والتواجد في كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه بعد أعوام 97 باليابان و99 بمصر و 2001 بفرنسا و 2003 بالبرتغال و 2009 بكرواتيا و 2013 بأسبانيا. وقد بدأ منتخبنا السعودي إعداده للبطولة من خلال معسكر داخلي أقامه في الدمام استمر لمدة 8 أيام ركز خلاله المدرب على الجوانب اللياقية والتكتيكية قبل المغادرة إلى مدينة فالنسيا الأسباني لإقامة المرحلة الثانية من مراحل إعداده التي تستمر حتى يوم 21 يناير، ومن ثم المغادرة إلى البحرين تأهبا للمشاركة في البطولة، وقد خاض المنتخب في معسكره الحالي أربعة مباريات ودية أمام فرق أسبانية كان آخرها أمام منتخب فالنسيا حيث فاز عليه بنتيجة 31/22. الاعتماد على العناصر الشابة وكان منتخب الأخضر قد استدعى 20 لاعبا من 6 أندية، وضمت القائمة كلا من عبدالرحمن الجهني وعبدالعزيز سعيد وتركي الينبعاوي (الأهلي) وسلطان العبيدي وعبدالله عباس ومحمد آل سالم ومجتبى آل سالم وعبدالله آل حماد ومهدي آل سالم وهشام العبيدي (النور) واحمد العلي وماجد أبو الرحى وعلي الصفار وحسن الجنبي ومحمد العباس (مضر) ورامي المطيري (العربي) ويوسف الطويل ومحمد آل نصفان وحسين الحنابي ومحمد الزاير (الصفا) واحمد هزازي (الوحدة) . وتهدف إدارة المنتخب في المقام الأول إلى تجديد الدماء وبناء منتخب قوي جله من العناصر الشابة للمنافسة بقوة على البطولات والمشاركات المقبلة، سواء القارية أو العالمية لاسيما بعد اعتذار عدد من لاعبي الخبرة أمثال الحارس مناف آل سعيد وبندر الحربي وياسر الشاخور وعلي السيهاتي لشعورهم بعدم القدرة على تقديم الإضافة المطلوبة في الفترة المقبلة خصوصا وأنهم شاركوا في أكثر من بطولة كأس عالم، ويرون أن الوقت قد حان لفسح المجال للعناصر الشابة التي ينتظرها مستقبل كبير في عالم كرة اليد كونها تملك موهبة فنية وقوة بدنية وتحتاج فقط إلى الاحتكاك واكتساب الخبرة الكافية، وهذا لن يكون إلا من خلال المشاركة في البطولات القوية والاحتكاك مع لاعبي المنتخبات الأخرى. وكان اتحاد اللعبة قد تعاقد مع المدرب الصربي جوران الذي يملك خبرة كبيرة في مجال كرة اليد، حيث درب العديد من الأندية الأسبانية الكبيرة والذي بدوره قام بجولة استكشافية وزيارات ميدانية لأندية الدوري الممتاز بهدف الوقوف على جاهزية اللاعبين واختيار الأبرز.
طريق الأخضر ليس مفروشا بالورود ولن يكون طريق المنتخب مفروشا بالورود لاسيما وأنه وقع في مجموعة قوية تضم منتخب كوريا الجنوبية حامل لقب النسخة الأخيرة ومنتخب البحرين مستضيف البطولة وأحد المرشحين للمنافسة بقوة على اللقب، وبالتالي فإن الأخضر قد لا يحقق شيئا في البطولة وعلى الجماهير عدم استعجال النتائج، ومن هذا المنطلق فإن نجوم المنتخب الشباب ليسوا مطالبين بالمستحيل ووضعهم تحت الضغط، وإنما الظهور بالشكل اللائق وتقدم الصورة المشرفة لكرة اليد السعودية في التجمع القاري، وإذا ما تحقق الحلم وبلغ المربع الذهبي الذي قد يضعه في النهائيات العالمية التي ستقام في الدوحة فهذا انجاز في حد ذاته وإن ودع من الدور الأول، فيكفي أن لاعبيه اكتسبوا الخبرة الدولية اللازمة التي ستدفعهم لتحقيق الانجازات في المشاركات المقبلة. المنتخب يبدأ المشوار بأوزبكستان ويفتتح المنتخب السعودي مبارياته في البطولة بمواجهة أوزبكستان يوم 25 يناير الحالي عند الثالثة عصراً، يليه لقاء البحرين المستضيف أمام الصين وثالث اللقاءات سيجمع منتخبي إيرانوكوريا الجنوبية. وسيشهد اليوم الثاني إقامة ثلاثة لقاءات أيضاً، الأول يجمع منتخبي الكويتواليابان، يليه لقاء منتخبي الإماراتوقطر، ومن ثم منتخبا العراقوعمان، في حين سيشهد اليوم الثالث عودة المجموعة الأولى ولقاء منتخبي إيران والسعودية يليه لقاء كوريا والصين، ثم لقاء منتخبي البحرين وأوزبكستان. بينما يشهد اليوم الرابع الموافق الثامن والعشرين من يناير لقاء منتخبي اليابانوالإمارات، يليه لقاء منتخبي العراقوقطر، وينتهي بلقاء الكويتوعمان، في حين سيلتقي في اليوم الخامس أوزبكستان وكوريا، يليه لقاء إيرانوالصين، ويختتم بلقاء البحرين والسعودية . وسيشهد اليوم السادس لقاء العراقوالإمارات، ثم لقاء عمانواليابان ويختتم بلقاء قطروالكويت، وفي اليوم الذي يليه الموافق 31 يناير يلتقي إيران وأوزبكستان، يليه لقاء منتخبي السعودية والصين، وفي حين يلتقي منتخبا البحرين وكوريا. ويلتقي في الجولة قبل الأخيرة من المجموعة الثانية الإمارات مع الكويت، تليها مباراة اليابانوالعراق ثم قطروعمان وذلك يوم السبت الموافق الأول من فبراير، في حين تختم منافسات الدور الأول للمجموعة الأولى في اليوم الذي يليه الموافق الثاني من فبراير بلقاء منتخبي أوزبكستان والصين، يليه لقاء كوريا والسعودية ثم لقاء البحرينوإيران. وسيتحدد المتأهلون بشكل رسمي للدور نصف النهائي من المجموعة الثانية يوم الاثنين الموافق الثالث من فبراير بلقاء عمانوالإمارات، يليه العراقوالكويت ويختتم بلقاء منتخبي قطرواليابان. الجدير ذكره أن مباريات البطولة بمدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، إذ ستحتضن كافة المنافسات بدءاً من المباراة الافتتاحية وحتى الدور النهائي، فيما حددت صالة اتحاد اليد بأم الحصم مسرحاً لمباريات تحديد المراكز. آل يتيم .. نبحث عن التمثل المشرف أكد سامي آل يتيم مدير المنتخبات السعودية لكرة اليد أن مشاركة المنتخب لن تكون بهدف المشاركة فقط وإنما المنافسة، مشيرا إلى أن اللاعبين سيمثلون منتخب بلادهم خير تمثيل في البطولة، فهم على قدر كبير من المسؤولية ونأمل أن نتواجد في كأس العالم المقبلة للمرة السابعة خصوصا وأننا جميعا نعمل بروح الفريق الواحد ونسعى لتذليل كافة العقبات من أجل تحقيق الأهداف المرسومة. وقدم آل يتيم شكره لرئيس الاتحاد تركي الخليوي وبقية أعضاء الاتحاد الذين منحوه الثقة.