يشارك أكثر من 210 في رحلة برية بيئية إلى بحيرة الأصفر الشهيرة بالأحساء، والتي تجمع وكيل المحافظة خالد البراك وحشدا كبيرا من مديري الجهات الحكومية ورجال الأعمال والصحافة؛ من داخل الواحة وخارجها، في حين تعتبر هذه الرحلة التي تنطلق الجمعة المقبل، الأكبر من نوعها على مستوى المحافظة، وتهدف للترويج للسياحة البيئية. وتأتي هذه المبادرة من قبل أول فريق محترف في المنطقة الشرقية لتنظيم الرحلات البيئية، حسب ما أكده مدير العلاقات العامة بالفريق جعفر السلطان، الذي توقع وصول عدد المشاركين في الرحلة إلى 210 أشخاص من ضمنهم 60 ضيفا، وكذلك 50 من أعضاء فريق سفاري، إلى جانب أكثر من 100 عضو في فرق سيارات دفع رباعي ودراجات صحراوية وفرق طيران شراعي. مضيفا أن الرحلة بمثابة مهرجان سياحي مصغر، اجتهدت إدارة الفريق وأعضاؤه على إخراجه بأكمل صورة، خاصة وان الرحلة مناسبة لإطلاع الضيوف عمليا على نشاط الفريق، ودوره في الترويج للسياحة البيئية في الاحساء. وستشتمل الرحلة على برنامج حافل، والذي ينطلق بحفل مبسط لافتتاح مقر الفريق، بعدها كلمة ترحيبية بالمشاركين في الرحلة، ثم عرض مرئي لمدة 20 دقيقة؛ للتعريف بفريق سفاري، واستطلاع عام عن الرحلة من قبل الضيوف، يعقب ذلك كلمة لمدير الفريق ياسر الناصر، ويختتم البرنامج بالتكريم. وتقع بحيرة الأصفر التي تقدر بطول 25 كيلو مترا وسط الكثبان الرملية الذهبية شرق مدينة العمران، وتتميز بيئتها بالجمع بين البيئة الصحراوية والمائية، إلى جانب تنوعها البيئي الفطري، حين تعد أكبر بحيرة مائية على مستوى دول الخليج العربي، في عهد الملك فيصل -رحمه الله- قامت شركة هوليزمان الألمانية عام 1390ه والتي أوكل لها مشروع الري والصرف، بشق مصرف لينتقل التجمع المائي من شرق العمران مباشرة إلى الموقع الحالي للبحيرة، والذي يبتعد حوالي 10 كيلومترات عنها شرقاً، لتنتقل البيئة الطبيعية وسط الصحراء والكثبان الرملية وتحافظ على الكثير من الحيوانات والطيور والأسماك التي كادت تنقرض من الأحساء، كحيوان ابن آوى والثعالب ودجاج الماء "السويد" وسمك الحراسين. أما عن مساحتها، فتختلف البحيرة في مساحتها وعمق المياه فيها حسب الموسم ونسبة هطول الأمطار في الأحساء، فتضمحل المساحة في الصيف وتزداد نسبة الملوحة والمواد العضوية فيها، مما يؤدي إلى موت الكثير من الأسماك والأحياء المائية فيها، ويتضاعف حجمها في فصل الشتاء وإذا سقطت الأمطار، ويصل العمق إلى أكثر من مترين في بعض الأماكن، مما يجعلها مأوى للطيور المهاجرة، والذي يؤدي إلى أن الأهالي يمارسون هواية الصيد فيها، بينما تتعاون جهات عدة؛ لتحويل بحيرة الأصفر إلى منتزه عام، يكون متنفسا طبيعيا لأهالي المحافظة وزوارها.