الراصد للحركة الثقافية للمملكة خلال العام الماضي 2014 ربما لا يلمس تمايزا كبيرا أو حدثا مغايرا عما ألفناه من فعاليات ورحيل واحتفالات ومعارض كتب وتشكيل او غيرها ولكن تبقى هناك فعاليات وجوانب ثقافية يمكن الوقوف عندها، ولعل الحدث الأبرز في العام الماضي هو اعفاء وزير الثقافة والاعلام السابق الشاعر عبدالعزيز خوجه وتعيين الدكتور عبدالعزيز الخضيري.. وفي جردة سريعة للاحداث نبدأ زمنيا من يناير واقامة جائزة السنوسي، في دورتها الثانية، بجازان والتي توجت شاعرا تونسيا وشهدت حشدا من المثقفين والشعراء. ونتوقف عند تتويج الفائز بلقب «شاعر شباب جدة» الذي فاز في المسابقة التي أطلقها النادي لهذا العام بحضور داعم الجائزة العضو الشرفي للجمعية العمومية للنادي رجل الأعمال الأديب أحمد حسن فتيحي. ولعل اجتماع وزراء الثقافة في الدول الإسلامية بالمدينة المنورة في يناير من الاحداث التي يمكن التوقف عندها. وكذلك شهد العام احتفال النادي الأدبي الثقافي بجدة بالذكرى الأربعين. وكانت انطلاقة مهرجان الجنادرية في دورة جديدة رغم دوريته حدثا ينتظره الجميع. وفي مارس من العام 2014 شهدت المملكة انطلاقة معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته 2014م تحت عنوان «الكتاب.. قنطرة حضارة». كما شهد ابريل من العام المنصرم افتتاح فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية تحت عنوان «الحركة النقدية السعودية حول الرواية» وذلك بمقر النادي الأدبي بالرياض. وفي مايو شهدت المملكة معرض «إبداع الرياض»، الذي اقامته الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. وقد استضافت المملكة، في الطائف، ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون الخليجي بعنوان «القصيدة المعاصرة في الخليج في ظل المتغيرات الحديثة» بمشاركة 35 شاعرا وشاعرة من دول مجلس التعاون. وكان تكريم أمير منطقة عسير الفائزين بجائزة أبها، بحضور ضيف الجائزة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العليا للسياحة والآثارمن الاحداث اللافتة. وكذلك المفتاحة تحتضن المهرجان السعودي الإماراتي تحت شعار «نلتقي لنرتقي» وفي يونيو استضاف مركز الملك فهد الثقافي في «قرية المفتاحة»، حزمة من المعارض والمتاحف والفعاليات المتعددة، في إطار «أيام المفتاحة». حيث احتضن المهرجان السعودي الإماراتي تحت شعار «نلتقي لنرتقي». وكان تأجيل انطلاقة «سوق عكاظ» من الاحداث اللافتة. كما شهدت مدينة الطائف انطلاق فعاليات ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع نادي الطائف الأدبي تحت عنوان «القصيدة المعاصرة في الخليج في ظل المتغيرات الحديثة». وضمن احتفاءات الاندية الأدبيه «أدبي الرياض» يحتفي بالذكرى الأربعين لتأسيسه. كما رعى وزير الثقافة والإعلام حفل الدورة السابعة من جائزة كتاب العام في اكتوبر الماضي وجاء انطلاق حفل مهرجان الشعر العربي الثاني بالباحة من الاحداث اللافتة وفي نوفمبر الماضي رعى الأمير مشاري بن سعود، أمير منطقة الباحة، حفل انطلاق فعاليات مهرجان الشعر العربي الثاني، والذي اقيم على هامش جائزة نادي الباحة الأدبي الثقافية وشهد حضورا عربيا واسعا. كما شهد العام الماضي رحيل بعض المثقفين والعلماء وكان آخر الراحلين هو الباحث والمحقق عبدالرحمن العثيمين. الأحداث عديدة واللافت فيها متكرر ولعل الجوائز ومنها جائزة الملك عبدالله للترجمة والمهرجانات الثقافية التي اقامتها المملكة في العديد من عواصم العالم تعد الابرز. ومع رحيل العالم وتلك الوقفة القصيرة يأمل الجميع ان يشهد عام 2015 من التمايز الثقافي الكثير.