يعد لويس فان جال من أشد المنتقدين لجدول المباريات المزدحم في كرة القدم الانجليزية وقت العطلة، لذلك كانت مفاجأة كبيرة ألا يجري تغييرات على تشكيلة فريقه مانشستر يونايتد أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الانجليزي الممتاز أمس الأول. وبعد أقل من 48 ساعة على الفوز على نيوكاسل يونايتد 3-1 دفع فان جال بالتشكيلة الأساسية نفسها على ملعب توتنهام، وهي أول مرة لا تتغير فيها تشكيلة يونايتد في 85 مباراة منذ نوفمبر 2012. وبدا القرار جيدا إذ دخل يونايتد المباراة بقوة وهاجم توتنهام بضراوة لكنه فشل في التسجيل في شباك الحارس هوجو لوريس وصمد في النهاية ليتعادل بدون أهداف ويظل ثالثا في الترتيب. وقال المدرب الهولندي للصحفيين «إنها ثقافة انجلترا لكني لا أعتقد أن جسم الإنسان يستطيع التعافي جيدا في 48 ساعة». وأضاف «لا يستطيع اللاعبون التعافي في يومين. كانت مباراة سيئة». وأجرى فان جال تغييرات في الشوط الثاني فأخرج ثنائي الدفاع جوني ايفانز وبادي مكنير لكن رباعي الهجوم المكون من روبن فان بيرسي ورادامل فالكاو ووين روني وخوان ماتا لعبوا المباراة بأكملها. وبقي المهاجم الشاب جيمس ويلسون على مقاعد البدلاء رغم الارهاق الذي ظهر على لاعبي يونايتد، ودفع فريق فان جال ثمن جهده الوفير في الشوط الأول الذي تألق فيه لوريس. وقال فان جال «قدمنا أفضل اداء لنا في الموسم خلال الشوط الأول. كان بوسعنا تسجيل اربعة أو خمسة أهداف». وأضاف «في الشوط الثاني كانت معاناة أكثر منها مباراة في كرة القدم». وتعين على فان جال التعامل مع العديد من الاصابات في صفوف فريقه خلال أول خمسة أشهر من الموسم خاصة في الدفاع. وبدأ المدرب الهولندي بايفانز ومكنير وفيل جونز في خط دفاع ثلاثي ضد توتنهام بمساندة من الجناحين آشلي يانج وانطونيو فالنسيا. وشارك البرازيلي رفائيل بدلا من فالنسيا بين الشوطين، واشترك كريس سمولينج ولوك شو قرب نهاية المباراة مع استمرار فان جال في البحث عن أفضل أسلوب دفاعي. واستحوذ توتنهام على الكرة في اللحظات الأخيرة وصنع عدة فرص لانتزاع الفوز وترك فان جال في خيبة أمل رغم مسيرة من سبعة انتصارات وتعادلين في اخر تسع مباريات. وقال فان جال «فقدنا نقطتين. كنت سأشعر بالرضا بمركزنا اذا حققنا الفوز؛ لأن رصيدنا كان سيرتفع الى 38 نقطة من 19 مباراة في منتصف الموسم». بيرسي