تحقق الجهات الأمنية في منطقة جازان بحادثة تعرض «حدَث» لا يتجاوز عمره 14 عاما لعنف أسري من والده أدخل على إثرها مستشفى جازان العام. وكشف مصدر ل"اليوم" أن شرطة مدينة جازان استقبل بلاغا من مستشفى جازان العام عن وجود شخص مصاب لديهم تعرض لعنف أسري وأنه فور تلقي البلاغ انتقلت الشرطة للمستشفى لمعاينة المصاب، واتضح بأنه حدث "طفل" يبلغ من العمر 14 عاما وطالب بالمرحلة المتوسطة، مضيفا إلى أنه صدر تقرير طبي يؤكد إصابة الطفل بخدوش متفرقة في منطقة أسفل الوجه وخدوش واحمرار في الصدر وازرقاق في منطقة حول السرة مع خدوش وتورم أسفل الظهر، وبين أن التقرير أوضح أن مدة شفاء الطفل سبعة أيام لخلوه من الكسور وأن الحدث أفاد بأن من قام بضربه وتعنيفه هو والده. من جهته أكد الناطق الإعلامي بصحة جازان محمد الصميلي أن مستشفى جازان العام استقبل طفلا يبلغ من العمر 14 عاما إثر اعتداء جسدي عليه وبالفحص الطبي اتضح إصابته بخدوش وكدمات بالوجه والبطن والظهر ولا توجد إصابات داخلية وكسور، مبيناً أنه تم معاينته من قبل الأطباء وصرف له العلاج اللازم ومن قبل لجنة الحماية من العنف الأسري والتي خاطبت الجهات المعنية في مثل هذه الحالات. وأوضح المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة جازان أحمد البهلكي إلى أن العنف ليس حكرا على فئة اجتماعية أو وظيفية أو تعليمية محددة، فهو مرتبط بظروفه وملابساته ودوافعه ونفسية أصحابه، مبينا أنه كلما تعرض الإنسان للعنف في حياته قوي احتمال أن يكون هو عنيفا، فكأنه ينتقم ممن عنفه في الطرف الأضعف الذي يجد مبررا أو فرصة لممارسة عنفه عليه وأن هذا هو مسار الموضوع ببساطة. وأشار البهلكي إلى أن مراكز الدراسات الاجتماعية مطالبة بدراسة العنف ودوافعه ونسبة شيوعه لدى فئات أكثر من غيرها، وذلك لتلافي أسباب تحوله إلى عقدة نفسية اجتماعية تضر بالهدوء الاجتماعي والترابط الأسري، مشيرا إلى أن قضية الطفل مازالت تحت البحث والاستقصاء، وتم رصدها في فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة جازان وستتعامل معها وفق الآليات المتبعة لديها.