محافظة الوجه ميناء قديم تم استخدامه من قبل البحرية العثمانية من استخدامهم له والنزول فيه ويوجد بها معمل لتحلية المياه الذي يعتبر الأول من نوعه بالمملكة وتشتمل أيضا على مطار داخلي ويمر بها خط الساحل الدولي الذي يربط شمال المملكة بجنوبها ويساهم في مرور الحجاج من الدول التي تحد السعودية من الشمال كسوريا والأردن. وكذلك حجاج البر من مصر وشمال افريقيا وتركيا، الأمر الذي ساهم في ازدهار المنطقة اقتصادياً وعمرانياً وتضم الوجه أيضا المدينة القديمة وبها قلعة يعود تاريخها إلى عهد العثمانيين وبها قلعة الزريب المشهورة التي كانت محطة للحجاج ونقطة للعناصر الأمنية في بداية العهد السعودي، وقلعة الوجه التي بنيت في العهد العثماني والمنازل القديمة التي مازال جزء كبير منها باقيا حتى الآن، وأيضا هناك مسجد الاشراف الذي يطل على البحر الذي تجاوز عمره (250) سنة وجامع البديوي الذي بني عام 1292ه . ويمثل التراث الحضاري لمحافظة الوجه ثروة كبيرة شاهدة على الرقي المعماري الذي عرف به سكان المحافظة وتشتهر بشوارعها وبأسماء حاراتها القديمة وعرفت الوجه الصهاريج وهي من أشهر آثار الوجه وهي عبارة عن بناء مستطيل ذي فتحات سفلية تسمح بدخول مياه الأمطار بهدف جمعها داخل البناء واستخدامها للشرب عند نقص المياه ويبلغ طول الصهريج نحو 12مترا وعرضه 5 أمتار ويصل عمقه إلى 5 أمتار . وهناك من يذكر أن عدد الصهاريج بلغ 20 صهريجا، ويبلغ عدد الآبار المتبقية في وادي الزريب 17 بئرا تنقسم إلى قسمين منها إحدى عشرة بئرا تقع حول قلعة الزريب وهي الأقدم. أما الآبار الست المتبقية فقد حفرت في نهاية العصر العثماني وتقع بالقرب من مصب وادي الزريب وتعرف الآن بآبار وادي السيل, ومن أهم آبار القسم الأول: المويلحة، بئر المقومة الجنوبية، بئر العمارة، بئر التجارية، بئر العجوة، بئر الشادوف، بئر المنزلاوي، بئر المقرنة، وبئر القلعة. أما أهم آبار القسم الثاني: التي تقع في وادي السيل منها بئر سبيل هداج، بئر المنشية، بئر المعلم، بئر النقيعة، وبر السنوسي. وتوجد في محافظة الوجه ثلاث قلاع، إضافة إلى المساجد والزوايا القديمة يصل عمر بعضها إلى أكثر من 200 سنة فقد عرفت الوجه بوجود أقدم محكمة فيها وأول مدرسة ابتدائية عام 1333 ه - 1914 م . وفي المجال السياحي تعد محافظة الوجه من أهم أماكن السياحة في منطقة تبوك حيث يحتضنها البحر بأمواجه وشواطئه الحالمة وتمتعها بالعديد من الجزر الواقعة على مقربة من الساحل. ويعتبر ميناء الوجه من أكثر أجزاء البحر الأحمر صفاء وجمالا ما يجعله عامل جذب سياحي خاصة لهواة الغطس واكتشاف الأعماق والباحثين عن صيد الأسماك لا سيما جراد البحر (الاستاكوزا) الذي تتميز به محافظة الوجه عن غيرها. قلعة الوجه وهي من القلاع القديمة ترجع إلى عام 1376 ه - 1957 م حيث اتخذت موقعا استراتيجيا في حماية البلدة عند بنائها وتشرف في الوقت نفسه على الميناء، وكذلك السوق القديم. كورنيش البلد هو كورنيش البلدة القديمة وهو رصيف ضيق بعرض عشرة أمتار ويمتد كيلو مترين ويرتفع عن الشاطئ وفيه مقاعد أسمنتية وسور قليل الارتفاع. ويعد شاطئ خليج حواز وحويز من أجمل الشواطئ في الوجه ومن أكبرها وتبلغ مساحته 3.5 كيلو متر مربع بطول ستة كيلومترات تتنوع فيه البيئة الطبيعية. واحة بدا وتقع على بعد 100 كيلو متر إلى الشرق من الوجه وفيها موقع أثري قديم يكثر فيه الفخار والخزف الإسلامي الذي يرجع إلى القرنين الإسلاميين الثالث والرابع. متنزه الكورنيش مساحته تقدر ب «3500» متر مربع يمتد شريط ساحلي وهو مرفق سياحي جيد لسكان المحافظة والزائرين وفيه العديد من الخدمات. متنزه زاعم تقدر مساحته ب «2000» متر مربع وفيه الكثير من الخدمات وفيه نقطة بحث وإنقاذ وهو من الشواطئ الجميلة التي تغري مرتاديها بالسياحة. شاطئ الهدية جنوب الوجه ومساحته سبعة كيلومترات طريقه ترابي ممهد وشاطئه رملي متدرج الأعماق لمسافة خمسة كيلومترات وتقدر مساحته ب 2.5 كلم مربع. قلعة الزريب التي بنيت عام 1026 ه - 1617 م في عهد السلطان أحمد الأول على طريق الحج المصري لتكون حصنا لحماية قوافل الحجاج والمواد التي يختزنونها كمؤونة أثناء عودتهم من الأراضي المقدسة وتعد الآن من أهم الآثار الباقية في الجزء الشمالي الغربي من المملكة وهي مبنية من الحجر تتميز بطرازها المعماري لها أربعة أبراج ويقع مدخلها في الجزء الغربي وفيها بركتان لتخزين الماء وهي من سلسلة القلاع لحماية الحجيج. سوق تراثية : تقع السوق القديمة على الشفة الشمالية للميناء أسفل الهضبة التي تقع عليها محافظة الوجه الحديثة . الميناء حقق جذبا سياحيا خاصة لهواة الغطس