كشفت الشؤون الثقافية البحرينية عن تفاصيل مشاركة مملكة البحرين في معرض (إكسبو ميلانو 2015)، المزمع انعقاده في إيطاليا في الأول من مايو المقبل، وعلى مدى ستة شهور، موضحة أن الجناح الوطني للبحرين يقام على مساحة ألفي متر مربع، وبكلفة تقارب أربعة ملايين يورو، يحمل عنوان (آثار خضراء). وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في مؤتمر صحفي، عقد في متحف البحرين الوطني، مساء أمس الأول: "للمرة الأولى تشارك البحرين بجناح بهذا الحجم، وهو ما يعد فرصة سانحة للترويج للسياحة في البحرين، ويسرني أن تكون البحرين حاضرة بقوة في هذا المعرض المرموق، والذي من المتوقع أن يزوره أكثر من 20 مليون زائر، ويشارك فيه أكثر من 130 دولة ومؤسسة عالمية". وأضافت "يهدف الجناح البحريني إلى الترويج للسياحة والثقافة والتراث الزراعي الفريد الذي تتميز به البحرين، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الممارسات التنموية المستدامة، كما يوفر فرصة للقاء رجال الأعمال البحرينيين بنظرائهم الإيطاليين والآخرين من حول العالم، ويتكون الجناح من عشر حدائق فاكهة، في كل واحدة منها شجرة فاكهة ستثمر في أوقات مختلفة بالتزامن مع فترة إقامة المعرض، الذي سيستمر ستة شهور، واستخدمت في بنائه ألواح خرسانية بيضاء مسبقة الصنع، وستنقل هذه الألواح إلى البحرين بعد انتهاء المعرض ليعاد تشييد الجناح ليصبح حديقة نباتية بديعة". ورداً على سؤال، قالت الشيخة مي آل خليفة: "الاستثمار في الثقافة حقق منذ عام 2007 ما يقرب من 36 مليون دينار، كما أن السياحة واحدة من أكبر الصناعات في العالم، وهي تحمل المستقبل المزهر للبحرين، بما تتمتع به من هوية وخصوصية، بالإضافة إلى أن شعار (السياحة تثري) يستهدف الإشارة إلى واحدة من أكبر الصناعات الجديدة، وهي السياحة، والتي كما وصفها رئيس المنظمة العالمية للسياحة هي النفط الذي لا ينضب". من جانبه، قال السفير الإيطالي في البحرين البيرتو فيكي: "جناح مملكة البحرين في المعرض يعتبر واحداً من أكثر الأجنحة جمالاً، وأنه من المأمول أن يعكس الجناح جوهر المعرض الذي يعنى بإبراز تراث البلاد المشاركة وقدراتها الاقتصادية والسياحية، كما يعكس المكانة التي تستحقها البحرين". من جهتها، أوضحت هبة عبدالعزيز مستشارة السياحة البحرينية أن البحرين ركزت في جناحها على التراث الزراعي الذي لا ينفصل عن عملية صناعة السياحة، وسيسمح بتفعيل أدوات الترويج السياحية كونه يستقطب ملايين الزوار خلال فترة انعقاده الممتدة لستة شهور. وأضافت "تمثل هذه المشاركات الدولية دليلاً واقعياً على الترابط بين قطاع الثقافة والتراث الذي يعنى بتوثيق الإرث الحضاري للبحرين وقطاع السياحية الذي يجعل هذا الإرث مورداً اقتصادياً هاماً ومحركاً لاقتصاديات أخرى، كتلك المتعلقة بالزراعة والمواصلات وغيرها، كما أن هذه المشاركة تأتي كإحدى المبادرات الهامة التي توضع على طريق تنفيذ استراتيجية السياحة 2015 – 2018 والتي دشنتها وزارة الثقافة في سبتمبر الماضي". من ناحيتها، قدّمت المهندسة نورة السايح رئيسة المشروعات الهندسية بالثقافة البحرينية شرحاً حول تفاصيل الجناح الوطني البحريني، مشيرة إلى أن فكرة معرض (إكسبو ميلانو 2015م) توفر فرصة سانحة للترويج للتراث الزراعي الغني الذي تتميز به البحرين، موضحة أن اختيار التصميم جاء بناء على الرغبة بتعزيز الوعي بأهمية حماية التراث والحفاظ على المشاهد الطبيعية الخضراء التاريخية والتقاليد والثقافات المتعلقة بها. وأضافت "المشاركة الأولى للبحرين كانت في معرض (إكسبو شنغهاي 2010)، ولكن مساحة الجناح حينها كانت 500 متر مربع فقط، أما الجناح البحريني في إكسبو ميلانو 2015 فقد وصلت مساحته إلى ألفي متر مربع". يشار إلى أن (إكسبو ميلانو 2015) هو معرض عالمي غير تجاري، ذو ميزات مبتكرة وفريدة من نوعها. وهو يتعدى كونه مجرد معرض، وإنما هو في الحقيقة منظومة فاعلة وقائمة بحد ذاتها، يشارك فيها عدد كبير من الدول والمنظمات العالمية. مجسم لجناح البحرين المكون من 10 حدائق