سيكون ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة مسرحا لمباراة ديربي المنطقة الغربية الذي يجمع الأهلي والاتحاد في إطار منافسات الجولة الثالثة عشرة من بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وبعيدا عن التنافس الأزلي بين الفريقين فإن نتيجة المباراة تحظى بأهمية بالغة لكليهما رغم تفاوت الطموح بينهما، فالأهلي المستضيف يتطلع لتحقيق الفوز التاسع في البطولة والمحافظة على سجله خاليا من الهزائم وتحين الفرصة لخطف الصدارة من النصر المتصدر أو البقاء في مركز الوصافة وتضييق الخناق على منافسه، في حين يسعى الاتحاد الذي كانت بدايته مميزة حتى الجولة السابعة إلى إيقاف مسلسل نزف النقاط غير المبرر واستعادة نغمة الفوز الغائبة منذ خمس جولات، والعودة بقوة لدائرة المنافسة على المراكز المتقدمة. وعطفا على مستوى الفريقين فإن كفة الأهلي تعتبر هي الأرجح من الناحية الفنية والنقطية ولكن مباريات الديربي لا تخضع لمعايير فنية أو خلافها ولن تبوح بأسرارها إلا داخل المستطيل الأخضر، وبالتالي فإن النتيجة ستكون مفتوحة لكافة الاحتمالات. ويدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 28 نقطة وبفارق 3 نقاط خلف النصر المتصدر، وقد جمعها من 12 مباراة، حيث فاز في 8 وتعادل في 4 وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أي مباراة، ويأمل بقيادة مدربه السويسري كريستيان جروس إنهاء الدور الأول من البطولة دون خسارة، وهو بلا شك قادر على ذلك في ظل امتلاكه لعناصر محلية وأجنبية مميزة في كافة المراكز. وسيلعب مدربه بنفس الطريقة السابقة المتمثلة في 4/4/2 مع تكليف بعض اللاعبين بأدوار إضافية سيما لاعبي خط الوسط إضافة إلى تنويع أساليب اللعب سواء من خلال الاختراق عبر العمق أو عن طريق الأطراف للاستفادة من الكرات العرضية التي يجيدها لاعبو الهجوم خصوصا هداف الدوري المحترف السوري عمر السومة. ويبرز في صفوف الفريق أسامة هوساوي ومعتز هوساوي ووليد باخشوين وتيسير الجاسم ومصطفى بصاص وحسين المقهوي والمصري محمد عبدالشافي والهولندي مصطفى الكبير والسوري عمر السومة. وفي المقابل يدخل الاتحاد المباراة وهو في المركز الخامس برصيد 22 نقطة جمعها من 12 مباراة حيث فاز في 7 وتعادل في واحدة وخسر 4 مباريات، ويتطلع بقيادة مدربه الروماني فيكتور بيتوركا إلى كسر حاجز النحس وتصحيح المسار على حساب الغريم التقليدي وقبل فترة التوقف التي ستشهد تغييرات في صفوفه خصوصا على مستوى اللاعبين الأجانب الذين أبدى المدرب عدم قناعته في إمكاناتهم باستثناء البرازيلي ماركينهو. ويدرك المدرب الذي لم يحقق مع الفريق سوى نقطة واحدة منذ توليه مهمة الإشراف على الفريق قوة الأهلي وخطورة هجومه ولهذا سيلعب بطريقة 4/5/1 بهدف تكثيف الوسط والسيطرة على منطقة المناورة والاعتماد على سرعة لاعبي الوسط والهجوم لإرباك دفاع المنافس وخلخلته والاستفادة من الفرص المتاحة للتسجيل. ويبرز في صفوف الفريق الذي يفتقد لحارسه الأساسي فواز القرني احمد عسيري وباسم المنتشري وراشد الرهيب ومحمد نور وجمال باجندوح وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري وعبدالرحمن الغامدي والأردني محمد الضميري والبرازيلي ماركينهو.