استضافت الهيئة العامة للسياحة والآثار في لقائها السنوي الذي عقدته أمس في قصر الثقافة بالرياض, وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي ضيوف الملتقى والمكرمين . ورحب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في كلمته التقديمية , بوزير التجارة والصناعة ضيفاً على الهيئة . مشيداً سموه بالشراكة المميزة والفاعلة بين الهيئة والوزارة، وبالبرامج والمشاريع المشتركة للجهتين في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بتاريخ 1424/9/8ه . حيث تعد الوزارة من أولى الجهات التي وقعت معها الهيئة اتفاقية للتعاون وبوصفها شريكاً مؤسساً مع الهيئة العامة للسياحة والآثار , وتشترك في مجلس إدارتها . منوهاً سموه بالجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة في سبيل خدمة المواطن والتاجر وقطاع الصناعة الوطنية، وكذلك بالدعم الذي يوليه معاليه للأنشطة المتعلقة بالسياحة وقطاع المعارض والمؤتمرات . وقال سموه : "يسعدني أن أرحب الوزير الشريك الفاعل الذي انطلق منذ بدايات تعيينه في منصبه وزيرا للتجارة والصناعة , بمبادرات مع الهيئة خرجت للضوء بشكل سريع لم نكن نتوقعه في الأيام الأولى لعمله. فدعم الكثير من البرامج التي تتعاون فيها الهيئة مع الوزارة ضمن الشراكة التي تعتمدها الهيئة منهجا لها " . لافتاً سموه إلى أن العلاقة مع الهيئة تقوم على إيجاد التنظيمات الممكنة لنمو الاقتصاد الوطني ومساعدة المستثمر والحفاظ على مصلحة المستهلك ، واصفاً سموه التعاون بالمميز والمثالي في عدد من الملفات السابقة مثل انتقال قطاعات السفر والسياحة والإيواء السياحي من الوزارة إلى الهيئة، ومشاركة الهيئة والوزارة في تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات وغيرها . كما أن من شأن هذه الشراكة أن تسهم في المشاريع المستقبلية التي من أبرزها دعم شركة التنمية السياحية, وشركة الضيافة التراثية, إلى جانب التعاون في مساندة الجمعيات المهنية السياحية . وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار , اعتزاز الهيئة بما تجده السياحة الداخلية والتراث الوطني من اهتمام ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين , وسمو ولي عهده الأمين , وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - الذي تمثل في صدور عدد من القرارات والأنظمة التي توجت بقرار الموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري , وقرار دعم الهيئة مالياً وإدارياً. وكذلك قرار نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني ونظام السياحة , وغير ذلك من القرارات التي سيكون لها دور أساس في تطوير السياحة الوطنية والتراث الوطني , وبالتالي انتقالها إلى مرحلة جديدة أكثر تطورا وتنظيما . وأضاف سموه : " نسعد اليوم بوجود العديد من شركاء الهيئة الذين نعتز بهم، وأكثر ما نعتز به هو استثمارنا مع الشركاء في القطاعين العام والخاص والمواطنين , لأن هذه الشراكة أصبحت منظومة كبيرة . من جانبه عبر وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة , عن تقديره لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على استضافته في اللقاء السنوي للهيئة، مشيداً بما حققته الهيئة من إنجازات ملموسة في تطوير قطاعات السياحة والتراث الوطني . ووصف الدكتور الربيعة , سمو رئيس وموظفي الهيئة بفريق التميز والإبداع، وهو وصف لا يستغرب لفريق يعمل تحت قيادة الأمير سلطان بن سلمان , وقال :"استطاعت هيئة السياحة أن تكتسب سمعة مميزة بتطورها الكبير في مجال بيئة العمل والمشاريع المدروسة، وتطور الأداء الوظيفي لمنسوبيها الذين أصبحوا مطلبا للجهات الأخرى، بجانب قيام الهيئة بعمل متميز في مجال التنمية السياحية وتأهيل التراث الوطني، ونجاحها أيضاً في إيجاد التشريعات المنظمة للقطاع، حيث تؤسس الآن لمنظومة أعمال ومشاريع اقتصادية بمواصفات عالمية " . وقد شهد اللقاء تكريم الهيئة ضيف لقائها السنوي، حيث سلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة إهداء من المنتجات الحرفية المحلية, لوزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة , كما عرض فيلم عن إنجازات الهيئة خلال عام 1435ه .