يتحدث الكثيرون عن مشاركة اللاعب الأجنبي مع فرق كرة اليد في المسابقات المحلية، من حيث الفائدة من عدمها، وهل هي على حساب اللاعب المحلي إذا لم يتواجد اللاعب الأجنبي المميز. وبصفة عامة يمكنني القول ومن خلال هذا المنبر الاعلامي أن اللاعبين الأجانب في مسابقات كرة اليد لم يقدموا المستوى المطلوب منهم، الأمر الذي زرع عدم الثقة منهم لدى جمهور كرة اليد السعودية. إن الكثير من هؤلاء اللاعبين أضاف تكلفة مالية على الأندية خاصة وان أغلبها من أندية الدخل المحدود مما يربكها تواجد لاعب يتم دفع مبالغ له ترهق خزينة النادي التي لا تحوي في أغلب الأحيان على راتب شهري للاعب، والأندية المميزة ميسورة الحال مما يكلفها الكثير. إن تواجد بعض اللاعبين غير السعوديين ومن خلال تجارب سابقة تسبب في عدم إعطاء اللاعب المحلي الفرصة من أجل مشاركة فريقه، حيث أن الكثير من اللاعبين الشباب ذوي المواهب لديه الروح والإصرار من أجل التمثيل المميز، إلا ان تواجد ذلك اللاعب غير السعودي غير المميز يلغي دور بعض المراكز في الفريق وخصوصا ان أغلبها مراكز مهمة يتم فيها جلب لاعبين متوسطي المستوى، وفي النهاية من سيدفع الثمن؟ بالتأكيد أن من سيدفعه هو اللاعب المركون في دكة الاحتياط وكذلك الفريق الذي ستضيع عليه العديد من النقاط جراء مثل هذه التصرفات التي تعصف بالمواهب الشابة التي تتمنى التواجد في الملعب بدلا من بعض اللاعبين غير المؤهلين للعب في ملاعبنا. هناك العديد من الأفكار التي من الممكن ان نطرحها نحن بحكم عامل الخبرة والممارسة في ملاعب كرة اليد المحلية ومن أهمها: الاهتمام بالبراعم وتوفير مدربين مميزين وهنا لابد من فَتح المجال من قبل الرئاسة للأندية بتحمل مدربين اثنين، واحد للفريق الأول والثاني للناشئين والبراعم، ومن هنا ومتى ما نفذت الرئاسة هذه الفكرة سيكون الاهتمام منصباً أكثر على الفئات السنية من أجل ابراز المواهب والتي ستحل في المستقبل محل اللاعبين غير السعوديين. خلال 3 السنوات الماضية لم يقدم الأجانب اي إضافات للأندية عدا لاعب الأهلي الصياد، ومثل هذا مؤشر على أن استقطاب اللاعبين غير السعوديين يحتاج الى غربلة كبيرة بدلا من الصرف غير المستفاد منه اطلاقا على أولئك اللاعبين، والأفضل ان يتم صرف المبالغ بعقود مع اللاعبين المحليين المميزين على مستوى النادي والمنتخب بدلا من هدر الأموال هنا وهناك من قبل الأندية. مدرب وناقد فني لكرة اليد