في ديربي المحبة والأخوة، دانت النتيجة لهجر على حساب شقيقه الفتح بعد مباراة شيقة شهدت أحداثاً وتقلبات وإثارة بدون جمهور (كالعادة)، وانتهت بالود وبدون ما يعكر الأجواء، إلا من صورة التقطت لجزء من جماهير هجر بحركة (الخشم) المعروفة والتي نمقتها تماماً بصرف النظر عن هدفها ومقصدها، وحاول البعض إعطاءها أكثر من حجمها، والتباكي عليها، ولكنه لم يستطع من ذلك؛ لأنها صدرت من عدد من الجماهير فقط وليست من إدارة أو لاعبي هجر! دربي (القوايل) شهد هجمتين سريعتين من الطرفين في الدقائق الخمس الأولى لم تستثمرا كما يجب، ثم رتابة وهدوء قطعه حسين الشويش بتصرف غريب حين لمس كرة عالية بيده متعذراً بالشمس ولم يضيع ألتون الفرصة، ومن ثم محاولات عودة لهجر طوال الشوط لم يكتب لها النجاح مع إغفال لركلة جزاء صريحة لهجر من المرداسي! الشوط الثاني بدأ بخطأ فادح من النخلي كلفه الخروج بالحمراء، ومن ثم سيطرة تامة لهجر، توجها بهدفين جيرت له النقاط الثلاث بكل جدارة واستحقاق، مع إضاعة فرص بالكوم من هجر. وبهذا الفوز رفع هجر رصيده إلى الرقم 16 بينما استمرت معاناة الفتح في النزف النقطي، وللحق فليس هذا الفتح الذي نعرفه! الأهلي حقق فوزاً برباعية على التعاون المتعب، بينما خسر الاتحاد أمام وليد عبدالله بإضاعته لفرص لا تعد ولا تحصى في لقاء بحث الشباب عن الخروج بالتعادل بأي طريقة، وإذا به يجد نفسه فائزاً بثلاث نقاط في الدقيقة المضافة على الوقت المضاف أصلاً، والذي يقدره الحكم فقط، وإن كنت أعتقد أن العمري خانه التقدير في الوقت كما أغفل جزائية لكلا الطرفين! دربي الرياض لم يف بالوعود، وكما أسلفت في المقال السابق أن الهلال إذا قُدر له الفوز سيكون في الثلاثين دقيقة الأولى، وإلا سيفوز النصر في الثلث الأخير من المباراة أمام الهلال غير القادر على لعب أكثر من 60 دقيقة وهذا ما حدث تماماً! الدربي لم ينجح جماهيرياً ولم يقدم للمتابعين ما كانوا يأملون، ويبدو أن كل الإثارة في هذا الموسم ستكون في الجوهرة، والذي تعاني أرضيته بشدة، وقد نفقد في دربي جدة وبعده في كلاسيكو الكأس العديد من اللاعبين للإصابة بسبب تلك الأرضية! خاتمة: بأمانة لم يكن لا النصر ولا الهلال يستحقان الفوز في الدربي، وما شكل الفارق ركلة جزاء محتسبة ومثيلة لها لم تحتسب، وعلى ديربي جدة نلتقي!