على الرغم من الطفرة الهائلة التي بات عليها حال التحكيم السعودي هذا الموسم والموسم الذي سبقه بظهور اكثر من اسم لافت قادم لعالم التحكيم وقادر على الاستمرار لعدة مواسم مقبلة ، وعلى الرغم ايضا من النجاح الذي سجلته لجنة التحكيم برئاسة الدولي السابق عمر المهنا ، والذي استطاع ان يعيد هيبة التحكيم والحكم السعودي ، بفضل منح الفرصة للحكام المحليين وتقليل تواجد الحكم الاجنبي بقدر المستطاع في دوري زين هذا الموسم حتى اننا لم نر حكاما اجانب سوى 6 مرات هذا الموسم ، الا انه لم يرق للبعض كل تلك النجاحات ، وبدت في الافق ملامح الحملة الشرسة التي تحاك ضد رئيس لجنة الحكام الرئيسة وعضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم عمر المهنا من قبل بعض الحكام الدوليين وبعض المقيمين وآخرها الهجوم من رئيس اللجنة الفرعية بمنطقة الرياض علي المطلق الذي جند نفسه للتصدي لكل ما تقوم به لجنة المهنا والعمل على اسقاطها نهارا جهارا ، بالرغم من العمل الناجح والتميز التي تسير عليه اللجنة الرئيسة بإزاحة الحكام "العواجيز" واتاحة الفرصة لحكام صغار بالسن لديهم الموهبة ويتميزون داخل المستطيل الأخضر وهذه الخطوة التي لم ترق للمطلق ورفاقه وظهر علينا بكلام لم يمت للحقيقة بصلة عندما اتهم المهنا بمحاباة حكام الشرقية وليس الحكام فقط بل حتى المحاضرين . اللجنة نجحت بامتياز والدليل المباريات الكبيرة لعل المطلق ورفاقه لا يعلمون ان الحكام الجدد ومنهم محمد الهويش من مواليد الاحساء وعمره لم يتعد 25 عاما ، ولعله لا يدري ايضا ان الحكم شكري الحنفوش من مواليد الاحساء وعمره لم يتعد عاما 27 ، ولا يعلم ان الحكم خلف المهنا من مواليد حائل وعمره لم يتعد 28 عاما ولم يعلم بحكام القصيم الذين ظهروا بموهبتهم لا بألسنتهم او بعلاقاتهم ، وهم صالح الهذلول المميز الذي وصفه علي المطلق نفسه بأنه من أفضل الحكام التي اكتشفتهم اللجنة الرئيسة وكذلك محمد النحيت من مواليد 1403ه وتركي الخضير من مواليد 1400ه ومشاري المشاري من مواليد 1402ه, وعبدالرحمن المالكي من محافظة جدة ، فهل هؤلاء الحكام من الشرقية ؟. ومن الحكام البارزين الذين قدمتهم لجنة المهنا للساحة الكروية في الموسم الحالي والذي قبله فهد المرداسي وفهد العريني وسامي النمري وعبد العزيز الفنيطل وعبد الرحمن الاحمري . فخلال فترة وجيزة جداً ابرزت لجنة المهنا حكاماً يشار لهم بالبنان ، بعد أن كانت اللجان السابقة أسيرة بعض الاسماء حتى فقد الجمهور والاعلام الرياضي الصبر والثقة في التحكيم المحلي ، لكن المهنا ولجنته نجحا في اعادة الثقة المفقودة الى مكانها الطبيعي في نظر الجميع . رؤساء الاندية انفسهم ادلوا بدلوهم في هذه المسألة والذي صب في صالح لجنة الحكام وعمر المهنا ، واكدوا ان اللجنة الحالية من انجح لجان الحكام في المواسم الاخيرة ولم نر ولو لمرة واحدة رئيس ناد من بين الاندية الاربعة عشرة المشاركة بدوري زين يوجه انتقادا للحكام المحليين بل زادوا ليؤكدوا انهم افضل من الاجانب هذا الموسم ولم تكن لهم اخطاء تذكر بعكس اخطاء الاجانب الكارثية . المتابع للدوري السعودي سيرى بأم عينه مدى التفوق الذي عليه الحكم المحلي في المباريات الكبيرة ذات الجماهيرية على العكس من ظهور الحكم الاجنبي في المباريات الكبيرة ، فمباريات مثل الهلال والشباب والنصر والهلال والنصر والاهلي في جدةوالرياض والشباب والاتحاد ، والاتفاق والاتحاد والتي ادارها حكام سعوديون لم تشهد أية اخطاء او احتجاجات ، كما حدث في المباريات التي قادها الحكام الاجانب مثل مباراة الاتحاد والهلال ، والهلال والاهلي ، والشباب والهلال ، والاتفاق والهلال . المحليون تفوقوا على الاجانب بشهادة رؤساء الاندية ولو تطرقنا للمحاضرين فأين هو يوسف العقيلي الذي استعانت به اللجنة الرئيسية كمحاضر في احدى دورات الحكام الواعدين وعبدالرحمن الجروان الذي تواجد في الدورة الدولية الأخيرة بالرياض ألا يعلم المطلق ورفاقه أنهم من منطقة القصيم ,كما ان المحاضر عبدالله القحطاني لم يكن من محاضري الرياض كما ان الحكم المساعد الشاب صاحب ال 22 ربيعا ومحمد الوحيمر ألم يتواجد في دوري زين السعودي للمحترفين الذي يتهم المطلق وبعض الحكام الدوليين وبعض المقيمين المهنا بمحاباة حكام الشرقية فأين هم ؟ ام تميز الحكمين العبكري والناصر قد اصابهم بفقدان عقل ؟!. المطلق أسر في دورة المقيمين الدولية الأخيرة والتي أقيمت في العاصمة الرياض للمقربين منه ولعمر المهنا انه لا يحمل أي ضغينة ضد رئيس اللجنة وان ما دفعه لتقديم الاستقالة هو لتفرغه التام للتحليل في القناة الرياضية عبر برنامج صافرة الذي لولا الله ثم المهنا لما عرف المطلق هذا البرنامج وبابه دون التطرق لتفاصيل أكثر. لكن المطلق فاجأنا بالوجه الآخر هو وبعض معاونيه من الذين ينتظرون مثل هذه الفرص لسل سيوفهم لغمدها في لجنة الحكام من اجل اضعاف اللجنة, كما علمنا ومن المقربين ان المقيم ممدوح المرداسي الذي ظهر في العام الماضي في الحادثة الشهيرة حادثة "اعتزال المرداسي الصغير" وهو يهاجم اللجنة ورئيسها واعضاءها ها هو يظهر من جديد ويهاجم ويعلن الحرب من اجل اسقاط اللجنة ورئيسها الذهبي المهنا الذي استطاع في فترة وجيزة الرقي بالتحكيم السعودي بعدما دفن في التراب في فترات سابقة كيف لا يحارب المرداسي الكبير المهنا وهو الذي حاول بشتى الطرق لان يصبح رئيساً للجنة الفرعية لحكام الرياض مما واجه رفضاً من قبل المهنا لمعرفته التامة بالمقيم الحالي ممدوح المرداسي. بقي ان نشير الى ان شخصية المهنا ولجنته قوية ومؤثرة وعاملة امام الملأ والدليل الاجتماع الشهري المفتوح مع الاعلاميين . في الاخير لا نملك سوى ان نقول أعانك الله يا المهنا على مثل هذه العقليات وعلى مثل هؤلاء الرجال الذين ينظرون للأشياء بعين عمياء، او ماذا نقول عندما يشيد الكل بالتحكيم وبالتطور الذي وصل اليه المهنا وأعضاؤه في اللجنة وهذا باعتراف أتى من قبل المسئول الأول عن الرياضة في المملكة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد كما ان الاعتراف حصل عليه المهنا وهي شهادة امتياز من قبل المحللين في الساحة الرياضية بمختلف ميولهم وليس بحكم المطلق والمرداسي ورفاقهم الذين لم يكشفوا عن اقنعتهم. يبدوا أننا موعودون كل سنة بقصة وحكاية للإطاحة باللجنة الرئيسية فالعام الماضي "المرداسي الصغير" وقضية اعتزاله التي لم تدم أسبوعا حتى تراجع, وهذه السنة ظهر علينا المطلق والمرداسي الكبير بقضية أبعدنا الله عنها وهي فكرة تقسيم الوطن بين رياض وشرقية وقصيم وغربية.