نفذت الوحدات المشاركة في التمرين السعودي الفرنسي المشترك المختلط (نمر3) الفرضية السادسة والأخيرة من فرضيات التمرين أمس، بحضور قائد قوات الأمن الخاصة الفريق محمد بن حمد العماني، وقائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق الركن عيد بن عواض الشلوي، وقائد القوات البحرية الملكية السعودية الفريق الركن البحري عبدالله بن سلطان السلطان، وصاحب السمو الملكي اللواء الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائب قائد القوات البرية قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، قائد التمرين نمر3، وعدد من ضباط القطاعات العسكرية المشاركة بالتمرين. وأعدت الفرضية خطتها على تطهير عدد من المباني من عناصر معادية في وادي الحيسية -شمال غرب الرياض- من قبل وحدات عمليات خاصة من القوات البرية الملكية السعودية، ونظيرتها الفرنسية، بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية، ووحدات عمليات خاصة تابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، وقطاعات من وزارة الداخلية شملت قوات الأمن الخاصة بإسناد من طيران القوات البرية وقوى الأمن. وشهدت الفرضية رماية كثيفة، وإمداداً جوياً، وقصفاً بطائرات الأباتشي، وعمليات نقل جنود بالطائرات المروحية واقتحام وعمليات قناصة. وعقب تنفيذ الفرضية أدلى الفريق الركن العماني بتصريح قال فيه: إن الفرضيات في هذه المرحلة تمثلت في تنفيذ المهام الاستراتيجية على بعض الأهداف، منها ما نفذ اليوم على الهدف رقم (5) في ميادين الأمير محمد بن نايف للصاعقة وعمليات مكافحة الإرهاب بالحيسية انطلاقا من المنطقة الشمالية الغربية، مضيفاً إن ما شوهد من تطبيقات تحاكي الواقع تعكس ما وصلت إليه القوات الخاصة المشاركة في التمرين من تدريب نوعي وتنسيق عال واحترافية وتعميق لمفهوم العمل المشترك، وتطبيق لإجراءات القيادة والسيطرة في عمليات القوات الخاصة، مشيراً إلى أن هذا النوع من التمارين يهدف إلى تبادل الخبرات والمهارات القتالية بين الوحدات المتماثلة وقياس مدى جاهزيتها؛ لكي تكون قادرة على التعامل مع مختلف الأحداث وفي جميع الظروف والبيئات. من جهته أوضح قائد القوات البرية الملكية السعودية: "أن التمرين هو امتداد للتمارين (نمر1) و(نمر2) لكنه قفزة على مستوى قواتنا المسلحة، مبيناً أن هذه التمارين جاءت بتوجيه من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي يوصي بمثل هذه التمارين لتتمكن قواتنا الخاصة من القيام بأدوارها المناطة بها، ولا شك في أن القوات الخاصة أصبح دورها الآن أكثر فعالية، لمواجهة أي تهديد، لافتا النظر إلى أن هذا التمرين يعد قفزة تدريبية عالية لقواتنا المسلحة، مؤكداً في كلمته على أن قواتنا المسلحة قادرة على مواجهة أي تهديد يستهدف أمن الوطن ومقدراته. وعن مدى الاستفادة من مشاركة الجانب الفرنسي في هذا التطبيق، أجاب قائد القوات البرية الملكية السعودية بالحرص في أداء التمارين دائماً على المشاركة مع الدول صاحبة التجربة، ولا شك في أن المدرسة الفرنسية لها تجربة كبيرة ورائدة في العمليات الخاصة، مشيرا إلى أن الفائدة ستنعكس على الجانبين السعودي والفرنسي. كما أدلى سمو الأمير فهد بن تركي نائب قائد القوات البرية، قائد وحدات المظليين والقوات الخاصة، (قائد تمرين نمر 3) بتصريح قال فيه: نختتم هذا التمرين بعد عشرين يوماً، وبعد أداء سلسلة من الأحداث والمهام في مناطق وبيئات مختلفة، مؤكداً على تعلم دروس كثيرة واكتساب خبرة مكثفة خلال هذا التمرين. وأضاف سموه: نتابع مراجعة ما بعد العمل، حيث سنركز على هذه المرحلة للخروج بالدروس المستفادة الصحيحة التي سيبنى عليها الكثير في المستقبل، آملاً استمرار مثل هذه التمارين المشتركة المختلطة، في بيئات أكثر تنوعاً، وفي مناطق عدة أكثر مما تم تطبيقه في هذا التمرين. مؤكداً على أن جميع المشاركين في التمرين هم بصحة وعافية رغم المخاطر في هذا التمرين. مما يذكر أنه كانت أربع مناطق في المملكة شهدت تنفيذ فرضيات التمرين السعودي الفرنسي المشترك المختلط نمر3، هي منطقة تبوك، مركز التمرين، ومناطق الشرقية والغربية والرياض. الأمير فهد بن تركي يتابع مجريات التمرين طيران عمودي يساند القوات البرية