يعيد الحزب المحافظ الذي ترأسه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انتخابها لتقوده للمرة الثامنة لولاية من عامين، في تكريس لهيمنتها عليه بشخصيتها التي تبعث على الاطمئنان. فالمستشارة البالغة من العمر 60 عاماً والمتحدرة من المانياالشرقية الشيوعية سابقا، والتي ترأس الاتحاد المسيحي الديموقراطي منذ العام 2000، يتوقع ان تحرز انتصارا جديدا في مؤتمر كولونيا نظرا لما تحظى به من شعبية، لدى اليمين بالطبع لكن كذلك لدى سائر الالمان. وأشار المحلل السياسي يانس فالتر من جامعة دوسلدورف إلى أن مؤتمر الحزب المسيحي الديموقراطي الذي ينتهي اليوم، "سيتمحور حول المستشارة وإنجازاتها". وأكد المحلل السياسي تيلمان ماير من جامعة بون لفرانس برس: "سيكون الأمر بمثابة استفتاء لصالح المستشارة". والعام الفائت بدأت ميركل ولايتها الثالثة كمستشارة وسط شعبية في أوجها. وسجلت الجمعة 67% من التأييد في استفتاء شهري تجريه قناة آ ار دي، بحيث تبدو بلا منازع فعلي في انتخابات 2017 التشريعية في حال ترشحها مجدداً. في مجلس النواب يسيطر حزب ميركل بمفرده على نصف المقاعد تقريبا (311 من 631) مقابل 193 للحزب الاشتراكي الديموقراطي. فبعد أن اضطرت ميركل في أعقاب الانتخابات التشريعية في أيلول/سبتمبر 2013 إلى تشكيل "ائتلاف كبير" مع خصمها الحزب الاشتراكي الديموقراطي، تمكنت من الاستفادة من "زواج المصلحة" هذا الذي يرضي 53% من الألمان بحسب استفتاء لمؤسسة انفراتيست - ديماب.