تبدو السيطرة الأوروبية مرشحة للاستمرار في بطولة العالم للأندية الذي يتهيأ المغرب لاستضافتها للعام الثاني على التوالي بمشاركة سبعة فرق اعتبارا من اليوم الأربعاء وحتى 20 الحالي. تضم النسخة الحادية عشرة من كأس العالم للأندية، خمسة أندية تخوض باكورة مشاركاتها في هذه البطولة وهي سان لورنزو الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس الأمريكية الجنوبية، وكروز أزول المكسيكي بطل كونكاكاف، وويسترن سيدني وندرز الأسترالي بطل آسيا، ووفاق سطيف الجزائري بطل أفريقيا، والمغرب التطواني ممثل الدولة المضيفة، مقابل اثنين شاركا فيها سابقاً وهما ريال مدريد الأسباني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي. سيكون ريال مدريد بفضل صفوفه المدججة بالنجوم مرشحا لإحراز اللقب وإكمال السيطرة الأوروبية في السنوات الأخيرة حيث أحرزت فرق القارة العجوز اللقب ست مرات في السنوات السبع الأخيرة في هذه البطولة. يذكر ان لقب هذه البطولة لم يدخل خزائن الفريق الملكي الذي يريد ان يمحو الصورة الباهتة التي ظهر فيها عام 2000 حيث أنهى البطولة في المركز الرابع في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية. وسيفتتح فريقا المغرب التطواني وأوكلاند سيتي النيوزيلاندي النسخة الحادية عشرة وكلاهما يسعى الى تفادي الهزيمة والاستمرار في البطولة وذلك على ملعب مولاي عبدالله الرباط غدا الأربعاء. وستكون الفرصة مناسبة أمام المغرب التطواني لمصالحة جمهوره بعد النتائج السيئة التي حققها منذ مطلع الموسم الحالي في الدوري المحلي حيث فاز في 3 مباريات فقط من أصل 11 خاضها، كما خرج مبكرا من مسابقة الكأس. وتبدو مهمة الفريق صعبة في تكرار انجاز مواطنه الرجاء البيضاوي الذي شق طريقه نحو المباراة النهائية العام الماضي قبل ان يخسر أمام بايرن ميونيخ. ويقود المغرب التطواني مهاجمه محسن ياجور الذي تألق بشكل لافت العام الماضي في صفوف الرجاء وساهم بشكل كبير في بلوغه لقاء القمة. وللمفارقة، فان ياجور كان سجل أحد أهداف الرجاء في مرمى أوكلاند بالذات في النسخة الماضية وقال في هذا الصدد "يملك المغرب التطواني ما يكفي من الإمكانيات لتخطي أوكلاند سيتي. لم نبلغ البطولة بالصدفة بل نتيجة موسم شاق وعمل جاد توّج بنيل لقب الدوري المغربي. إذاً على الجميع أن يحترمنا كفريق على الرغم من أننا نشارك للمرة الأولى في كأس العالم للأندية". وأعرب لاعب وسط أوكلاند سيتي تيم باين عن خشيته من مواجهة الفريق المغربي على أرضه وقال "عامل الأرض والجمهور يمنح اي فريق دفعة هائلة، ولذلك فإن مواجهة المغرب التطواني لن تكون سهلةً. لكنها مباراة واحدة، وكل شيء ممكن". يذكر ان الفائز من هذه المباراة سيواجه وفاق سطيف الجزائري في الدور ربع النهائي.