يتوقع بنك أبو ظبي الوطني، أكبر مصرف في الإمارات العربية المتحدة حسب الأصول، توسيع أعماله في إدارة المال في الخارج وذلك للاستفادة من النمو في الأسواق الناشئة. قال الرئيس التنفيذي، أليكس ثيرزبي، في مقابلة أجريت معه في الأول من ديسمبر: إن الأصول التي تخضع للإدارة ارتفعت بنسبة 51 بالمائة هذا العام إلى 11.3 مليار درهم (3.1 مليار دولار)، وحوالي النصف منها جاء من المؤسسات والأشخاص الأثرياء. وقال أيضا: إن المصرف يعتزم إقامة محاور رئيسية في تسع مدن عالمية من أجل الاستفادة من الطبقة المتوسطة الآخذة بالاتساع والتجارة وتدفقات الاستثمارات، وذلك من خلال «ممر الشرق-الغرب» الممتد من غرب إفريقيا إلى الصين. قال ثيرزبي في دبي: «تعد إدارة الأموال عنصراً هاماً حقاً لإيراداتنا المستقبلية وغير الممولة». وقال أيضا: «أعتقد أننا نستطيع توسيع ذلك مرة أخرى في ممر الشرق والغرب، وليس في كل بلد، لكن عن طريق اختيار الأسواق». يستفيد مديرو الأصول في الإمارات العربية المتحدة، أكبر اقتصاد عربي بعد المملكة العربية السعودية، من طفرة في أسواق الأسهم مع تسارع النمو. ويعد أداء مؤشر الأسهم في دبي هو الأداء السادس الأفضل هذا العام من بين حوالي 90 من المؤشرات الرئيسية التي تتعقبها بلومبيرج بتقدم نسبته 24 بالمائة، في حين أن مؤشر أبو ظبي الرئيسي يسجل ارتفاعا بنسبة 9.6 بالمائة. قال ثيرزبي: إن الأرباح المتزايدة من أعمال إدارة الثروات ساعدت المصرف على مواجهة أثر المنافسة في تجارة التجزئة والخدمات المصرفية والتي خفضت هامش الفائدة الصافي في تلك العمليات بمقدار نقطة مئوية واحدة. يعمل المصرف الآن على الحد من اعتماده على القروض، في الوقت الذي يقوم فيه بالاعتماد على الرسوم من مجالات مثل مبيعات السندات والأسهم بالإضافة إلى الإشراف على الثروات. ماليزيا وإفريقيا قال ثيرزبي: «من المحتمل أن يقوم بنك أبو ظبي الوطني بتوسيع أعمال إدارة الأموال لتصبح أسواقا مشابهة للأسواق الناشئة أو أقرب إليها من حيث النمط». وقال أيضا: «ليست لدي القدرة أن أكون مديراً جيداً للأوراق المالية الصينية، ولست متأكداً من قدرتي على القيام بذلك للهند، ولكن ربما لماليزيا وبعض أجزاء من إفريقيا». ارتفعت الأرباح التشغيلية لبنك أبو ظبي الوطني من الثروة العالمية، وهو واحد من قطاعات الأعمال الأربعة، بنسبة 86 بالمائة خلال الأشهر التسعة المنتهية في سبتمبر من العام الماضي، وهو ما ساهم بنسبة 12 بالمائة من المجموع الإجمالي وذلك بحسب النتائج التي عرضت على الموقع الإلكتروني للبنك. ارتفع الربح العام للتسعة أشهر بنسبة 15 بالمائة إلى 4.2 مليار درهم. تتوزع أصول الشركة فيما يقارب 20 صندوقا منتشرة عبر الأسهم والدخل الثابت والصناديق المدرجة في البورصة، وصناديق التحوط. وقد قال بنك الإماراتدبي الوطني، الذي يأتي في المرتبة الثانية في الإمارات العربية المتحدة، إن الأصول الخاضعة للإدارة تجاوزت 10 مليارات درهم. سوف يفتتح بنك أبو ظبي الوطني فرعاً له في مومباي في الثلاثين من يونيو، بحسب ثيرزبي، ليصبح أول بنك من دولة الإمارات العربية المتحدة يفوز بترخيص في ثالث أكبر اقتصاد لآسيا منذ حوالي 35 عاماً. وقال أيضا: إنه من المرجح تأسيس مركز في نيجيريا ويقوم الآن بتعجيل الاستثمار في هونج كونج وماليزيا. قال ثيرزبي: إن الأصول التي يشرف عليها أعمال بنك أبو ظبي الوطني للبيع بالتجزئة والأعمال المصرفية التجارية، والتي تشمل التمويل التجاري والقروض للشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم، ارتفعت بنسبة 20 بالمائة هذا العام لأنها قامت بتوظيف عاملين جدد وأعادت بناء الأعمال. وقال أيضا: «نحن نريد الحصول على حصة في السوق بنسبة تتراوح بين 8 إلى 9 بالمائة في الأعمال التجارية من حوالي نسبة 2 بالمائة الآن عن طريق التركيز على القطاعات التي لديها احتياجات للتداول والتوسع الدولي».