غادر زعيم مسلمي البوسنة بكر عزت بيجوفيتش اجتماعا مع ممثلي الاتحاد الأوروبي غاضبا اليوم الجمعة في سراييفو بعد أن اتهم الزعيم الصربي ميلوراد دوديك الأغلبية المسلمة في البلاد بالرغبة في السيطرة على البلد بأكمله، حسبما صرح أحد المشاركين في المحادثات. وكان الهدف من الاجتماع الذي جاء بتخطيط من الاتحاد الأوروبي أن يكون محاولة جديدة لتخطي عقدين ماضيين من الجمود السياسي في البوسنة، حيث التقت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني ومفوض التكتل لسياسة الجوار يوهانس هان مع رئيسي الدولتين. وترغب موجيريني وهان في الحصول على تأكيد خطي من أهم 12 سياسي في البلاد بالإصلاحات التي وعدوا بتنفيذها في إطار مسعى البلاد لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي ، ولدى اكبر ثلاث مجموعات عرقية في البوسنة - البوشناق والصرب والكروات - الحق في الاعتراض على أي تشريع في البوسنة ، وقد أوقفت المشاحنات بين الزعماء العرقيين جميع الإصلاحات تقريبا وجمدت التقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي منذ سنوات. وبينما تحاول البوسنة الاقتراب من عضوية الاتحاد الأوروبي من خلال إصلاح اقتصادها وتعزيز سيادة القانون، إلا أن الصرب ذوي العرقية البوسنية المدعومين من روسيا يضغطون من أجل إقامة دولة مستقلة.