أبرز لقاء نظمته أمس الأول الوحدة الإرشادية بالإدارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة الشرقية أهمية بالغة للجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية بالمنطقة، وبيّن أنها تسهم في تحسين الأداء الانتاجي الزراعي وخفض التكاليف وزيادة الدخل. وفي بداية اللقاء قال المدير العام لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس صالح الحميدي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مسؤول الوحدة الإرشادية المهندس زكي عباس إن الجمعيات التعاونية الزراعية تعتبر احدى الوسائل الهامة في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين وذلك من خلال مساهمتها في تحسين الأداء الانتاجي الزراعي وخفض التكاليف وبالتالي تحسين مستوى المعيشة للعاملين في هذا القطاع. وأضاف إن للجمعيات التعاونية دورا هاما وأهدافا جليلة في خدمة المجتمعات الزراعية والنهوض بها وذلك من خلال ما تقدمه من مساهمة فاعلة في تفعيل دور الأفراد في المناطق الريفية، وتقديم الخدمات للمزارعين مثل توفير مستلزمات الانتاج كالبذور والأسمدة والمبيدات وغيرها، وتوفير الورش الخاصة بصيانة الأجهزة الزراعية الحديثة، وإيجاد قنوات تسويقية يتم من خلالها تصريف الإنتاج الزراعي بأسعار مناسبة وهذا يزيد من الدخل ويحسن من الأحوال المعيشية للمزارعين. وأشار إلى أن الجمعيات التعاونية تشكل الجزء الهام من مسيرة التعاون في المملكة مقارنة ببعض الانواع الاخرى من الجمعيات التعاونية وعلى الرغم من أن هذه الجمعيات من حيث العدد والأعضاء المنتسبين لا يتناسب مع أعداد المزارعين وبالتالي ضعف مساهمتها في التنمية المستدامة بصفة عامة والتنمية الزراعية بصفة خاصة إلا أن بعض الجمعيات التعاونية الزراعية بدأت تخطو خطوات جيدة نحو تطوير خدماتها والرقي بها إلى الأفضل وتتفاعل مع الدعم الحكومي للقطاع التعاوني. ودعا إلى الاستفادة من الدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة والمتمثل في الخدمات والدعم الذي يقدمه عدد من الوزارات مثل الزراعة والشؤون الاجتماعية والشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى صندوق التنمية الزراعية وصندوق التنمية الصناعية السعودي الذي يمثل 100% لهذه الجمعيات. وفي اللقاء قدم ناصر العلي من وزارة الشؤون الاجتماعية ورقة بعنوان (اجراءات تأسيس الجمعيات التعاونية)، وشرح المهندس أحمد الشيخ من صندوق التنمية الزراعية التسهيلات الإقراضية التي يقدمها الصندوق للجمعيات، فيما أبرز المهندس عبدالرحمن الطريف من وزارة الزراعة دور الوزارة في دعم مسيرة العمل التعاوني، فيما أبرز مندوب جمعية الصيادين بصفوى الخدمات التي تقدمها الجمعية. يذكر أن اللقاء حضره 50 شخصا من مختلف الدوائر الحكومية ذات العلاقة والمزارعين، ومشروع التحسين الزراعي، والثروة السمكية بالجبيل، وفرع الزراعة بالقطيف، بالإضافة لبرنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وجمعية الصيادين بصفوى، والجمعية الزراعية بالدمام، ومختبر المكافحة الحيوية.