أعرب الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين عن اعتزازه بتنامي الدور الوطني لجمعية الأطفال المعاقين ليس فقط على صعيد برامج الخدمة والرعاية المجانية المقدمة للآلاف من الأطفال سنوياً، لكن أيضاً على صعيد التوعية والتثقيف والتدريب. مستشهداً في ذلك ببرنامج "الله يعطيك خيرها" الذي وصفه سمو ولي العهد - حفظه الله - بأنه "من أنجح الحملات التوعوية في مجال السلامة المرورية والقيادة الآمنة". وقال الأمير سلطان: إن جمعية الأطفال المعاقين طرحت برنامج "الله يعطيك خيرها" في إطار مسعاها العلمي للتصدي لأسباب الإصابة بالإعاقة، وحشد الوعي المجتمعي لتحجيم ظاهرة الحوادث المرورية التي باتت تمثل نزيفاً إنسانيا واقتصادياً في بلادنا. وحظي هذا البرنامج بتفاعل مميز من جهات عدة في مقدمتها وزارتا الداخلية والإعلام، إلى جانب منشآت القطاع الخاص". وأضاف سموه : إن تدشين سمو ولي العهد البرنامج على المستوى الوطني وتوجيهاته بدعمه من قبل كافة القطاعات كان وراء تضاعف وتكامل الجهد من قطاعات عدة في سبيل تحقيق الأهداف المأمولة منها. ووصف سموه ما تحقق خلال المرحلة الأولى ب "الإنجاز" خاصة فيما يتعلق بالتعاون لخفض نسبة الحوادث بالمملكة خلال النصف الأول من عام 1435ه بما يقارب 10% . مبيناً أنه تم وضع الإستراتيجية الخاصة بالمرحلة الثانية لإطلاقها خلال الفترة المقبلة، وأكد سموه على أن تبني جمعية الأطفال المعاقين هذا البرنامج ودورها المتواصل في تطوير آلياته والتنسيق لأنشطته، وما قامت به اللجنة التنفيذية من أداء متميز أسهما في إيصال رسالة البرنامج إلى قطاع عريض من المجتمع. وعدد الأمير سلطان تجارب الجمعية الناجحة على صعيد برامج التوعية الوطنية إلى جانب برنامج "الله يعطيك خيرها" مثل برامج "عطاء الطلاب" مسابقة حفظ القرآن الكريم للأطفال المعاقين ، "افعل خيراً "، " لا تنس أنه معاق " ، " المقدرة نعمة " ،" توظيف المعاقين " ، "جائزة التميز للمعاقين " وغيرها. يذكر أن برنامج " الله يعطيك خيرها " يتواصل عبر عدة فعاليات ثقافية وفنية ورياضية وإعلامية وفق جدول زمني بمشاركة قطاعات عدة ، علماً بأن المملكة تسجل حسب الإحصاءات الرسمية، 35 إعاقة جديدة يومياً و40 ألف إصابة سنوياً، 30% منها إعاقات دائمة، و20 حالة وفاة يومية، وتصل نسبة الوفيات من فئة الشباب بين "18- 22" سنة إلى 72%، بينما تقدر نسبة المعاقين إعاقات حركية 80%، ويتكبد الاقتصاد الوطني خسائر تقارب ال "21" مليار ريال سنوياً.