اختتم المؤتمر والمعرض السنوي التاسع للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (منتدى جيبكا السنوي) مؤخراً في دبي، بالإمارات العربية المتحدة، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً في عدد القادة الإقليميين والعالميين المجتمعين لبحث الاتجاهات والفرص والتحديات المستقبلية في قطاع الكيميائيات. وافتتح الفعالية زياد اللبان الرئيس التنفيذي لشركة صدارة للكيميائيات (صدارة)، والتي تقوم حالياً ببناء أكبر مجمع للكيميائيات في العالم على مرحلة واحدة في مدينة الجبيل الصناعية الثانية بالمملكة العربية السعودية. وقال اللبان أنه تم الانتهاء من إنشاء 75 ٪ من مجمع شركة صدارة وأن عملية الإنشاء تسير حسب الخطة والجدول الزمني باتباع أفضل المعايير العالمية للأداء والسلامة. كما أشار إلى أن المجمع قد وصل أعلى ذروة الإنشاء بطاقة عمل تكونت من 54,000 من عمال البناء المتفانين في موقع المشروع في بداية الربع الأخير من عام 2014. وأضاف اللبان: «إن أهم ما يميّزنا في صدارة هو التزامنا بمواصلة تطوير قطاع الكيميائيات في المملكة العربية السعودية، ومن ضمن ذلك اعتماد المفهوم «صنع في السعودية» من خلال مجمع «بلاس كيم» الذي يمثل مشروعا فريدا من نوعه وثمرة للتعاون المشترك بين صدارة والهيئة الملكية للجبيل وينبع». واختتم اللبان حديثه «تقوم صدارة حالياً بإنشاء 26 مصنعاً ذات مستوى عالمي، من بينها 14 مصنعاً تقدم منتجات يتم إنتاجها لأول مرة بالمملكة العربية السعودية، حيث سنمكن من خلال هذه المصانع الجديدة حزمة من الفرص للشركات المحلية السعودية والدولية للاستثمار في المرافق والاستفادة من هذه المنتجات، وبالتالي تنشيط الدافع نحو خلق المزيد من العمليات الصناعية النهائية والتحويلية ذات الجودة العالية». وتمحور المؤتمر حول العوامل المؤثرة في الصناعة بشكل عام، بما في ذلك أهمية تثقيف وتدريب الموارد البشرية في المنطقة وكذلك أسعار النفط والغاز العالمية وتأثيرها على صناعة الكيميائيات وضرورة تنويع المنتجات من أجل الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق العالمية. ويجدر الإشارة إلى أن المؤتمر السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات لعام 2014 قد استقبل أكثر من 2,000 ممثل من مختلف أنحاء العالم، بما يجعله منصة إقليمية أساسية في هذا القطاع للاجتماع والمناقشة وتبادل المعارف والتجارب والخبرات.