ما حك جلدك مثل ظفرك.. هذا المثل الشعبي ينطبق بحذافيره على الحالة التي يعيشها الاتفاق ككيان في الوقت الراهن، حيث هناك حالة من الحراك الجماهيري لعشاق فارس الدهناء لوضع حد للخلافات الدائرة بين رجالات الاتفاق والتي تشبه الحرب الباردة فهي كامنة لكنها قائمة. الجماهير الاتفاقية بدأت تصدر بيانات صحفية تطالب فيها الأطراف المعنية من إدارة وأعضاء شرف بضرورة نسيان الخلافات القديمة وتناسي تلك الحقبة بكل ما فيها وتقديم تنازلات من أجل رفعة شأن الاتفاق، وتأتي البيانات الاتفاقية حرصاً على مصلحة الفريق القابع في دوري الدرجة الأولى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها من أجل عودته لدوري عبداللطيف جميل بحسب وصف بيان مدرج الاتفاق، ولتوفير البيئة المعنوية اللازمة للاعبين من أجل التفرغ لتقديم المستوى الذي يفيد الفريق ويشفع له بتحقيق الفوز ومن ثم العودة لمكانته الطبيعية. الجمهور الاتفاقي بدأ حالة الحراك ليؤكد للجميع أن الحل يبقى بيده بعدما صبر كثيراً على الوضع الحالي، لاسيما وأن الخلافات في الفترة الماضية لم ينجح أحد في حلها أو حتى في تأجيجها بما فيها وسائل الاعلام وكان دورها سلبياً. وبررت جماهير الاتفاق مطلبها بضرورة نبذ الخلافات ووقوف الشرفيين جنباً إلى جنب مع الإدارة من أجل توحيد القوة الاتفاقية حتى تصب في قناة واحدة وهي مصلحة الفريق وليس مصلحة الأشخاص، كون تواجدهم بجانب الإدارة بعد توحيد الصفوف سينعكس على اللاعبين وسيرفع معنوياتهم داخل الملعب ومن ثم ستتوالى الانتصارات الاتفاقية. الحراك الجماهيري لفارس الدهناء اختار الوقت المناسب ليبدأ محاولاته لرأب الصدع في البيت الاتفاقي، خصوصاً في ظل حالة عدم الرضا عن وضع الفريق في قائمة الترتيب بدوري الدرجة الأولى. لاشك أن هذه وجهة نظر خاصة بالبعض في مدرج الاتفاق، فليس بالضرورة أن تذهب كل الجماهير تجاه هذا الرأي، لكن هناك البعض الآخر يختلف مع وجهة النظر هذه، لكن ما هو مؤكد أن الجمهور بدأ التحركات وللمرة الأولى يصدر بيانا يعتزم فيه تصحيح اتجاه البوصلة الاتفاقية من خلال قيادة حملة لوضع الأطراف المعنية من إدارة وأعضاء شرف في خانة المصالحة من أجل ناديهم. وجاء في بيان مدرج الاتفاق «حرصاً منا كجمهور اتفاقي على مصلحة فارس الدهناء ومن منطلق المسئولية لعودة الفريق إلى مكانته الطبيعية ومن خلال متابعة وضع الفريق في دوري الدرجة الأولى بعد مرور 13جولة، ظهر لنا أن هناك حالة من الاحباط على الفريق انعكست على النتائج، بالرغم من أن هناك حرصا على عودة الفريق، إلا أن أهم عامل من العوامل المعنوية لم يتوفر وأهمها عدم توفر الأجواء الصحية داخل النادي مما قد يشتت أذهان اللاعبين ويفقدهم تركيزهم». كما طالب البيان الرئيس الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري بضرورة ملازمة الفريق بحضور جميع المباريات والتواجد في النادي بشكل متواصل في التمارين حتى يكون ذلك بمثابة الدعم المعنوي للاعبين ودليل اهتمام الإدارة بالفريق. وشدد البيان على ضرورة تجاوز الخلافات بين الرئيس وأعضاء الشرف بما فيهم هلال الطويرقي، وتقديم كل طرف من الأطراف المعنية تنازلات واعلاء مصلحة الاتفاق، كما شدد على ضرورة عدم المكابرة من كل رجالات الاتفاق، ونوه بأن التنازل ليس ضعفاً بل سيكون دليل صدق نوايا في تغليب مصلحة الكيان على المصالح الشخصية. وطالب البيان بضرورة اطلاق مبادرة تدعو رجالات الاتفاق كرسالة واضحة للجميع لانهاء حالة الفرقة والنزاعات من أجل أن ينعكس ذلك بشكل ايجابي على الجمهور في الانتخابات المقبلة. وتمنى البيان في الختام أن تتحرك الإدارة برئاسة عبدالعزيز الدوسري في هذا الاتجاه إن ارادت عودة الاتفاق. وحذر بيان مدج الاتفاق ادارة النادي إن لم تتحرك هي بهذا الاتجاه فستتسع رقعة الخلافات لاسيما وان الانتخابات باتت وشيكة وأن العواقب من الممكن أن تكون وخيمة بألا يحالفها التوفيق في الانتخابات المقبلة، وتخرج من النادي بالشكل الذي لا ترضاه. جماهير الاتفاق في مواقع التواصل الاجتماعي رفضت الجزء الأخير من البيان، فهناك من اتفق مع فقرات البيان وهناك من اختلف معها. بعض فقرات بيان مدرج الاتفاق حمل جدية من قبل الجماهير الاتفاقية التي كانت غائبة عن المشهد منذ فترة بل وغير مؤثرة ودورها هامشي، لكن على ما يبدو أن الوضع تغير وأصبح هناك حراك جماهيري اتفاقي لتغيير المعادلة واجبار كافة الاطراف المعنية على طي الخلافات بشكل نهائي وتنحيتها جانباً وتقديم التنازلات؛ لكي ينهض الاتفاق من كبوته ويعود لمصاف اندية دوري عبداللطيف جميل. الحراك الجماهيري الاتفاقي بعد الفوز على فريق الدرعية بخماسية نظيفة، وذلك على أمل استثمار هذا الفوز لانتشال الفريق واعادة العربة لمسارها الصحيح، لا شك أن هذا الحراك رفع راية العصيان في وجه رجالات الاتفاق وقال لهم كفى. وقد يساهم في نجاح حملة مدرج الاتفاق تقليص الفجوة بين الجماهير التي تبحث عن مصلحة الفريق في المقام الأول، على عكس ما كان حاصلاً حيث كان هناك تباين جماهيري بين معارضة وموالاة. صورة ضوئية لبيان مدرج الاتفاق