هاجم مسلحون يرتدون زي الجيش قاعدة تابعة للجيش الهندي في ولاية كشمير المتنازع عليها، أمس الخميس، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، فيما يشارك زعيما الهندوباكستان في قمة إقليمية تهدف إلى تعزيز التجارة في منطقة يقطنها ربع سكان العالم. وقال ضابط كبير في الجيش الهندي: إن القتال بين المسلحين والجيش لا يزال مستمراً وإن اثنين من المسلحين قُتلا واعتُقل آخر. وأضاف الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث مع وسائل الإعلام أن أربعة أو خمسة مسلحين هاجموا القاعدة العسكرية القريبة من بلدة أرنيا على بعد نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع باكستان. وتابع قائلا: ان المسلحين انقسموا إلى مجموعتين اقتحمت واحدة خندقا عسكريا وتحصنت الأخرى بمنزل في قرية. وقال مسؤول كبير من أمن الحدود: إن المسلحين لم يتسللوا من الجانب الباكستاني للحدود. وأضاف: "جاءوا في سيارة إلى أرنيا وتحصنوا في خندق واستهدفوا الجيش." ونشبت ثلاثة حروب بين الهندوباكستان منذ الاستقلال عام 1947 من بينها حربان بسبب منطقة كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة، وتطالب الدولتان بالسيادة عليها لكنهما تتقاسمان إدارتها. ويشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف في القمة السنوية للتعاون الإقليمي لدول رابطة جنوب آسيا في نيبال، وتسببت المشاحنات في رفضهما عقد اجتماع ثنائي. ويقاتل انفصاليون مسلمون القوات الهندية في الشطر الهندي من كشمير منذ عام 1989. وتتهم الهندباكستان بتدريب وتسليح المتمردين في الشطر الباكستاني وإرسالهم إلى الجانب الهندي وهو ما تنفيه إسلام أباد. وفي الشهر الماضي وقع أسوأ تبادل لإطلاق النار بين الهندوباكستان منذ عشر سنوات مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصاً.