تقدمت قطر ببطء كاد أن يطيح بها خارج المسابقة، لكنها في النهاية استحقت عن جدارة الفوز بلقب كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 22)، واقتناص أول لقب خارجي.. ومن قلب العاصمة السعودية الرياض. ولم تذق قطر طعم التقدم أولا على أي منافس خلال خمس مباريات بالبطولة، وتكرر ذلك أمام السعودية صاحبة الأرض أمام نحو 60 ألف متفرج في استاد الملك فهد الدولي الأربعاء الماضي. ووجد لاعبو قطر الشبان أنفسهم متأخرين 1-صفر أمام السعودية في النهائي الخليجي، بعد مرور نحو ربع ساعة من البداية، قبل أن يرتقى المهدي علي لركلة ركنية ويضعها برأسه قوية في مرمى السعودية التي سجلت هدفها بنفس الطريقة عن طريق القائد سعود كريري. وقال حسن الهيدوس الذي نفذ الركلة الركنية التي أسفرت عن هدف التعادل لقطر: "أعتقد ما كان في رهبة من الجمهور. رأيت الشباب اليوم كانوا رجالا في الملعب". وفي الشوط الثاني سجل خوخي بوعلام - المولود في الجزائر - هدف الانتصار للقطريين بتسديدة من مدى قريب في الدقيقة 58، قبل أن يهدر زملاؤه أكثر من فرصة لتعزيز التقدم والخروج بانتصار كبير. وهذه المرة الثالثة في خمس مباريات والتي يجد فيها منتخب قطر نفسه في حاجة إلى إدراك التعادل بعد التأخر، بعدما حدث ذلك في المباراة الافتتاحية أمام السعودية أيضا، وحينها انتهى اللقاء بالتعادل 1-1، ثم أمام سلطنة عمان في الدور قبل النهائي لكنه خرج منتصرا 3-1 ليبلغ النهائي لأول مرة منذ 2004. وقال الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني: "قدمنا مستوى جيدا جدا واستحققنا البطولة، خاصة أن البطولة في الرياض أمام المنتخب السعودي الكبير وحضور أكبر عدد من الجماهير له.. نتمنى أن يعطينا هذا الفوز الدافع والإصرار لتقديم أداء أفضل في كأس آسيا". وعندما تلعب قطر - التي لم تحرز اللقب القاري - في كأس آسيا مطلع العام المقبل في أستراليا سيكون بوسعها أن تخوض المباراة بتشكيلة أقوى وبوجود ثلاثة من أبرز لاعبيها. وهذا اللقب الخليجي الثالث لقطر، لكنها فازت بأول لقبين في الدوحة في 1992 و2004.