أدى هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة، أمس، في مدينة الرياض، إلى إرباك حركة السير، حيث اصطفت السيارات في صفوف طويلة في مختلف الطرق، وبخاصة طريق الملك فهد، وخريس، وطريق العليا العام. كما أدت إلى سقوط لوحات اعلانية، وأشجار في بعض الطرقات. من جهتها، أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الأمطار التي هطلت أمس لم تحدث أي أضرار. وحذرت من تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، تتخللها سحب رعدية ممطرة مصحوبة بنشاط الرياح السطحية وإثارة الأتربة والغبار، وتدني الرؤية الأفقية في منطقة الرياض. إلى ذلك قال المقدم حسن الحسن رئيس مركز القيادة والتحكم والمتحدث الرسمي بمرور الرياض: إن المرور يقوم حالياً بتكثيف تواجده الميداني في التقاطعات الرئيسية، وعلى محاور وطرق مدينة الرياض؛ لتنظيم حركة السير وتوجيه قائدي المركبات بالشكل الذي تتطلبه الظروف المناخية وكثافة أعداد السيارات، حيث سوف يكون هناك بدائل بحيث يتم تحويل الحركة المرورية في عدد من المواقع التي سوف تشهد تجمعات مياه إلى طرق الخدمة وطرق بديله؛ حتى تنهي الجهات المختصة عمليات سحب المياه منها. من جهة أخرى، عاش سكان محافظة جدة يوم أمس، خصوصاً الطلاب والطالبات حالة من الترقب حول تعليق الدراسة، بعد ان علقت بعض محافظات منطقة مكةالمكرمة الدراسة فيها، عقب التحذيرات من هطول امطار وسيول منقولة، ورغم عدم تعليق الدراسة في محافظة جدة، فضل عدد كبير من أولياء الأمور عدم ذهاب ابنائهم للمدارس؛ تخوفاً من هطول امطار وصعوبة التنقل لوجود تجمعات كبيرة للمياه في شوارع ومحاور جدة الرئيسية. وشهد شمال محافظة جدة صباح يوم امس الاحد، هطول أمطار من متوسطة إلى غزيرة، اضافة الى سماء ملبدة بالغيوم على جميع احياء جدة، في حين حذر النظام الالي للإنذار المبكر التابع للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بوجود تشكيلات من السحب المنخفضة والمتوسطة الارتفاع، تتخللها سحب رعدية ممطرة تصحب بنشاط الرياح السطحية، ولا يستبعد سقوط البرد على منطقة مكةالمكرمة، جدة، رابغ، عسفان، ذهبان، ثول، الكامل، بحره، والاجزاء المجاورة . إلى ذلك وجه محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز كافة الجهات الحكومية والشركات المتعاقدة معها بالالتزام بتنفيذ مهامها ومسئولياتها على الوجه الأمثل، وتحمل تبعات عدم الالتزام بذلك، وتضمن توجيه سموه الالتزام بإعادة سفلتة الطرق بعد تنفيذ الخدمات كما كانت، والالتزام بالكشف على سلامة المناهيل، وإحكام إغلاقها مع تحمل كل جهة تبعات عدم الالتزام. ووقف أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس ميدانياً على المناطق المتضررة من هطول الامطار، ووجه فرق العمل الميدانية بمضاعفة الجهد وسرعة نقل مياه الأمطار التي تجمعت في بعض طرقات وشوارع جدة، والعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، ضمن خطة أمانة جدة؛ لمواجهة الأمطار. وأعلنت أمانة محافظة جدة اكتمال تنفيذ خطة مواجهة الأمطار التي هطلت بكميات غزيرة على مدينة جدة اليومين الماضيين، حيث تمكنت من نظافة وصيانة 17ألف منهول لتصريف مياه الأمطار بشوارع جدة، وعادت حركة السير الطبيعية في كافة شوارع وطرقات مدينة جدة عدا بعض التقاطعات جار شفط ونقل المياه خلال الساعات المقبلة. وبلغ عدد المواقع الحرجة التي باشرتها أمانة جدة نحو 476 موقعًا حرجًا لتجمع المياه رصدت خلال يومين، وبلغت كمية المياه التي سحبتها الأمانة أكثر من 5 ملايين متر مكعب عبر شبكات التصريف في مواقع متفرقة من أنحاء جدة، بالإضافة لأكثر من 300 ألف متر مكعب تم رفعها بواسطة 150 صهريجًا وتمت المعالجة بشكل كامل، كما يجري العمل على مدار الساعة لإنهاء معالجة تجمعات المياه في الشوارع الداخلية. يذكر أن أمانة محافظة جدة قد كشفت عن استعداداتها لموسم الأمطار 1436ه، من خلال تخصيص نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية وتجهيز 512 معدة منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة وتتوزع على جميع أحياء جدة، وخصصت كل بلدية فرعية بدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم فرقا صباحية ومسائية، موزعة على الشوارع والمحاور، ومستعدة للقيام بمهامها حال سقوط الأمطار، من تصريف، وشفط، ونظافة.