أكد المحقق المتخصص في سلامة وحوادث الطيران الكابتن طيار سليمان الصالح المحيميدي أن الطائرات لا تتأثر بالصواعق والتقلبات الجوية؛ كون جميع الطائرات مصممة ومجهزة بتقنيات تحميها بإذن الله من كل ذلك، مشيراً إلى أن ليس كل حالة جوية ممكن أن تؤثر على الحركة الملاحية الجوية، لافتاً الى ان بعض أنواع السحب لها تأثير ولكن ليس خطيراً على مسار الطائرة. واضاف «المحيميدي» إن الطائرات مزودة برادارات طقس تكشف السحب والظواهر الجوية المحيطة بالطائرة، وتحدد مدى قوة السحابة أو الظاهرة الجوية وتأثيرها على الطائرة بمؤشرات ضوئية لكابتن الطائرة تتدرج من الأخضر والأصفر والأحمر حتى اللون البنفسجي ولها اجراءات معروفة بكيفية تفادي الطيار السحب أو الظواهر الجوية، مشيراً الى ان السماء ممكن ان تكون ملبدة بالغيوم وفيها بروق ورعود وصواعق ولكن مسار الطائرة للمطار صاف وخال من السحب وبإذن الله لا تؤثر والطائرة بامكانها ان تهبط أو تقلع من المطار بسلام، اضافة إلى وجود حدود دنيا بالمطارات في الاقلاع والهبوط تتمثل في مدى الرؤية الافقية في حدود 800 متر وعلو قاعدة السحابة وارتفاعها عن الارض في حدود 200 قدم. واشار «المحيميدي» الى ان كل طائرة تقلع من أى مطار في العالم قبل اقلاعها لا بد أن يكون لديها مطار بديل لوجهتها الرئيسية وأحياناً أكثر من ذلك بحيث تتوفر في المطار البديل شروط منها تجهيزات المطار وحالة الطقس بحيث تكون أفضل من الحالة الجوية في المطار الاساسي، مؤكداً انه في الحركة الجوية لا يترك شيء للصدف أو الارتجال ويكون مخططا لكل ذلك قبل اقلاع الطائرة من مطار المغادرة من مسار الرحلة والحالة الجوية ومناطق النزاعات والمدة والوقود الكافي للوجهة الاساسية والوجهة البديلة. وعن تأثر الطائرة بالصواعق خصوصاً على محافظة جدة قال «المحيميدي»: الطائرة بعون الله لا تتأثر بالصواعق وجسم الطائرة مصمم بحيث يكون موصلا ولا يقاوم التيار الكهربائي للصاعقة حيث ان الصواعق التي تضرب الأرض عبارة عن شحنات كهربائية من جسم يحمل شحنات سالبة إلى جسم آخر يحمل شحنات موجبة، والشحنة الكهربائية تتفرغ من السحابة ذات الشحنة السالبة الى المنطقة التي تتواجد بها أعلى نقطة موجبة، والطائرة عادةً ما تكون بين السحابة والارض واذا ضربت الصاعقة جسم الطائرة التي تكون غالباً في مؤخرة الطائرة تمر حتى مقدمتها وتواصل دون حدوث تأثير يتسبب في مشكلة للطائرة، لافتاً إلى أن ركاب الطائرة يشعرون بصوت وهزة قوية في جسم الطائرة للحظات وتنتهي في وقتها دون حدوث مشاكل بإذن الله.