أغلقت الأسهم الأمريكية على ارتفاع أمس الأول، وصعدت المؤشرات الرئيسية للأسبوع الخامس على التوالي، بعدما خفض البنك المركزي الصيني سعر الفائدة القياسية في حين أعلن نظيره بمنطقة اليورو عن شراء أصول في مسعى منهما لتعزيز النمو. وأغلق مؤشرا «الداو جونز» و»ستاندارد آن بورز 500» عند مستويات قياسية بدعم من قرار البنك المركزي الصيني المفاجئ بخفض معدلات الفائدة للمرة الأولى في عامين لدعم النمو الاقتصادي. وعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.5% أو بمقدار 91 نقطة ليغلق عند المستوى القياسي 17810 نقاط، وارتفع المؤشر بنسبة 1% هذا الأسبوع. وارتفع أيضاً مؤشر «ستاندارد آن بورز 500» الأوسع نطاقاً بزيادة 11 نقطة إلى 2064 نقطة، وهو الإغلاق القياسي الخامس والأربعون للمؤشر هذا العام، وحقق مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 1.2%، بينما ارتفع مؤشر «النازداك» بزيادة 11 نقطة إلى 4713 نقطة. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 2% أو بمقدار 7 نقاط إلى 345 نقطة عقب جلستين من الهبوط، كما حقق مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 2.9%. وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني مضيفا 72 نقطة إلى 6751 نقطة، كما صعد مؤشر «كاك» الفرنسي بإضافة 113 نقطة إلى 4347 نقطة، في حين ارتفع مؤشر «داكس» الألماني كاسبا 249 نقطة إلى 9733 نقطة. ويأتي هذا الصعود بالأسواق الأوروبية عقب تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي «ماريو دراجي» التي أكد فيها على استعداد البنك لتوسيع حجم برنامج مشتريات الأصول إذا ظل معدل التضخم على انخفاضه لفترة طويلة. وفي أسواق الذهب، ارتفع المعدن النفيس رغم الفشل في الإغلاق أعلى المستوى الهام «1200» بعدما اخترقه خلال تداولات الجلسة، وسجلت أسعار العقود الآجلة للذهب، تسليم شهر ديسمبر، ارتفاعاً بنسبة 0.6% أو بمقدار 12.10 دولار إلى 1197.70 دولار للأوقية، وحقق المعدن الأصفر مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 1%. وبالتحول إلى أسواق النفط، سادت حالة من التفاؤل إزاء الطلب عقب قرار البنك المركزي بالصين – ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم – لترتفع أسعار خام «ويست تكساس» تسليم شهر يناير عند الإقفال بمقدار 66 سنتًا إلى 76.51 دولار للبرميل، في حين سجل الخام ارتفاعًا بنسبة 0.9% هذا الأسبوع. وارتفعت أيضاً أسعار خام «برنت» القياسي تسليم شهر يناير بمقدار 1.03 دولار لتغلق جلسة لندن عند 80.36 دولار للبرميل، بينما ارتفعت أسعار «برنت» هذا الأسبوع بنسبة 1.2%. وعلى رأس أحداث يوم الجمعة، فاجأ البنك المركزي الصيني الأسواق العالمية بخفض معدلات الفائدة على الإقراض والإيداع للمرة الأولى في عامين، في خطوة من شأنها دعم النمو الاقتصادي بعدما أظهرت بيانات أخيرة تباطؤه إلى 7.3%، وهو المستوى الأدنى في خمس سنوات.