قال مسؤولون اسرائيليون ان السلطات الاسرائيلية اعتقلت أربعة فلسطينيين يشتبه في تخطيطهم لاغتيال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على سيارته وهو في طريقه الى مستوطنته في الضفة الغربيةالمحتلة, وأضافوا إن الخطة حاكتها حركة حماس خلال حرب غزة في يوليو وأغسطس الماضيين, وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر امس مسيرة شعبية انطلقت من مسجد وصايا الرسول بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك, واندلعت مواجهات قرب حاجز قلنديا شمال القدسالمحتلة, وسمحت الشرطة الاسرائيلية امس للفلسطينيين من جميع الاعمار بالصلاة في باحة المسجد الاقصى في القدس للاسبوع الثاني على التوالي بعد أشهر من فرض قيود على ذلك. بيان إسرائيل وأصدر جهاز الامن الداخلي (شين بيت) بيانا الليلة قبل الماضية قال فيه ان ثلاثة من المحتجزين الفلسطينيين اعضاء في حماس وانهم اقروا خلال استجوابهم بأنهم كانوا يأملون بأن يبعث قتل ليبرمان «رسالة لدولة اسرائيل تؤدي الى انهاء حرب غزة». ولم تؤكد حماس -التي تسيطر على قطاع غزة رغم أنه رسميا تحت حكم عباس- أو تنف المزاعم. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري إن الحركة ليس لديها معلومات عن هذه القضية لكنها تؤكد على أن قادة إسرائيل المسؤولين عن قتل «الأطفال والنساء» و«تدنيس» المواقع المقدسة هم أهداف مشروعة «للمقاومة». ويعيش الفلسطينيون الاربعة قرب مستوطنة نوكديم حيث يوجد منزل ليبرمان. وقال شين بيت انهم راقبوا الموكب الدبلوماسي لوزير الخارجية اليميني وحاولوا الحصول على قذيفة صاروخية لمهاجمته. وقال شين بيت ان خطة الاغتيال مؤشر على ان حركة حماس تصعد من أنشطتها في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. حاخام تنبأ بمقتله من جهة ثانية, تداولت مواقع عبرية ما قالت إنه درس ديني ألقاه قبل عامين الحاخام «موشي تبريسكي» الذي قتل في عملية القدس الأخيرة، وقال فيه إنه «لا يستبعد طعنه عبر مخرب عربي في القدس». وقال تبريسكي الذي كان يشغل منصب مسئول المدارس الدينية «كوليل» في القدس «على الشعب اليهودي أن يكون مستعداً للموت سواءً في باريس أو موسكو او لندن ولربما طعنك احدهم في القدس». وأضاف: «لا يمكن معرفة مكان انقضاء الأجل ومن الممكن حدوث ذلك في أي مكان ولربما دخل أحد العرب المسلحين بسكين وقتلك في القدس». وقتل الحاخام تبريسكي مع ثلاثة آخرين في عملية الكنيس الأخيرة بالقدس في حين قتل شرطي خامس خارج الكنيس. المصالحة وفي شأن المصالحة, قال إبراهيم أبو النجا أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بغزة، انه «للأسف الشديد الأمور متوقفة في ملف المصالحة ولا تتحرك منذ ان وقعت التفجيرات فلم يعقبها أي تحسن». وذكر أبو النجا في تصريح صحفي ان هناك اجتهادات قام بها بعض الإخوة من الفصائل فلسطينية من اجل تهدئة الأجواء بين حركتي (فتح وحماس)، مضيفا: «فتح من حيث المبدأ لن تكون إلا مع المصالحة لكن المصالحة بحاجة لنوايا صادقة وإجراءات عملية والقضية ليست مجرد حديث وتمنيات». وأوضح: طريق المصالحة معروف وكان لابد ان تتبع كل الخطوات التي تم الاتفاق عليها في ملف المصالحة. وبين: شعبنا أصبح قلقاً لأنه لا يوجد شيء على الأرض، فالإعمار متوقف والحكومة لم تأخذ دورها والمؤسسات متفردة والحصار ما زال قائما والمعابر ما زالت مغلقة ولم يحدث أي تحسن ولم يلمس شعبنا أي تغير وهو صاحب المصلحة الحقيقية في المصالحة. وشدد على ضرورة وجود رؤية حقيقية من كافة المعنيين لتحرك المصالحة وألا تكون الأمور جامدة، مستدركا «لكن للأسف كثير من الإجراءات على الأرض غير مساعدة». وقال ان «لم يكن القادة حريصين على مصلحة الشعب وان يخرجوه من أزمته التي يعيشها فإن الأمور للأسف ستكون صعبة».