ضاقت صدورنا نحن وجميع ابناء وطننا الحبيب للجريمة النكراء التي قام بها عديمو الانسانية في قرية (الدالوة) الحالمة في الأحساء ما أدى الى رحيل ثماني ثمرات من بستان وطننا الجميل واصابة عدد اخر ليس لهم اي ذنب فيما حدث لهم وتجدد حزننا لما تبع ذلك من رحيل بطلين من أبطالنا واجهوا الموت بكل قوة وشجاعة ورجولة لم تثنهم أسلحة الغدر والخيانة التي لدى الأعداء عن المواجهة والتصدي والصمود لايمانهم الثابت وعقيدتهم الراسخة بأن أرواحهم الطاهرة فداء لنصرة الحق ودحر الظلم، وعزاؤنا أن جميع ابناء الوطن من ضحايا الحادثة الاجرامية وأسود رجال الأمن هم الان لدى غفور رحيم, فبقدر حزننا على فقدهم فنحن نغبطهم على هذه الخاتمة الجميلة التي يتمناها كل مؤمن همه رضا الله سبحانه وتعالى في الاخرة واعتقاده بأن هذه الدنيا ما هي الا دار عبور فقط، ونرد على أولئك الشرذمة الذين نفذوا جريمتهم البائسة أنهم لن يستطيعوا زرع الفتنة في هذا المجتمع المسالم الذي عاش لعدة عقود وعلى مر أجيال متعاقبة على التسامح والتراحم والتعايش في جميع مسالك الحياة، وأن جريمتهم هذه لن تزيدنا الا تعاضدا وتماسكا كمواطنين في المملكة العربية السعودية تحت راية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي يؤمن بمبدأ التعايش والحوار وأن جميع المواطنين متساوون لذلك فنحن نتمنى ان تقوم الجهات المسؤولة بإخراس جميع الأصوات النشاز التي تدعو الى الطائفية وتحرض على سفك الدماء وتبيح حرمات الله على حسب مزاجاتها وانزال أشد العقوبات بهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم, فكلنا مسلمون وكلنا مواطنون سنة وشيعة، وما رأيناه جميعا من الانسجام والتكاتف والمواساة التي حصلت في تشييع الشهداء بين جميع أطياف المجتمع ومذاهبه، وحضور سمو وزير الداخلية وسمو الأمير سعود بن نايف الذي قطع رحلته العلاجية وأعطى الأولوية لأداء واجب العزاء، بالاضافة الى حضور الكثير من شيوخ القبائل والعلماء والمثقفين والناشطين الاجتماعيين من شتى أنحاء وطننا الحبيب الا رد على هؤلاء الارهابيين الذين يعتقدون أنهم بقتلهم الأبرياء وترويع الآمنين ستكون خاتمتهم في جنان الخلد، وختامها نكرر (هذا الوطن ما نبيعه).