ذكر شهود عيان امس الأحد أن 23 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب 40 آخرون في غارات لطيران قوات التحالف الدولي استهدف أوكارا وتجمعات لعناصر التنظيم جنوبي مدينة الموصل / 400كم شمالي بغداد/. فيما صرح مسؤول أمني كردي بأن قوات البيشمركة الكردية صدت هجوما مساء الأحد لعناصر الدولة الإسلامية جنوبي مدينة كركوك /250 ك شمالي بغداد/. وقال وستا رسول قائد غرفة عمليات البيشمركة الكردية جنوبي مدينة كركوك في تصريح صحافي «حاول عناصر داعش مهاجمة قوات البيشمركة في قرية عبدالله التابعة لقضاء داقوق جنوبكركوك لكن قوات البيشمركة وبالتنسيق مع وحدات حماية الشعب تمكنت من التصدي للمسلحين ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المسلحين دون وقوع أية إصابة في صفوف قوات البيشمركة». بينما، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولاياتالمتحدة قلقة للغاية مما وصفه «بالمأساة» في مدينة كوباني السورية التي يحكم مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية قبضتهم عليها. من جهته، اعلن الجنرال مارتن ديمبسي قائد القوات المسلحة الاميركية الاحد ان المستشارين العسكريين الاميركيين قد يقومون على الارجح بدور مباشر على الارض في العراق حين تصبح القوات الامنية العراقية جاهزة لشن هجوم ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وردا على اسئلة شبكة «ايه بي سي»، قال الجنرال الاميركي إنه حتى الان لم يسجل اي وضع يدل على ان تواجد قوات اميركية على الارض كان جعل الضربات الجوية التي بدأت في 8 اغسطس اكثر فاعلية. لكن الوضع سيكون مختلفا حين ستصبح القوات العراقية جاهزة لشن هجوم على الجهاديين الذين استولوا على مساحات واسعة من الاراضي في شمال وغرب العراق وسوريا، كما اضاف. وقال «الموصل ستكون على الارجح في لحظة ما المعركة الحاسمة على الارض»، مضيفا «برأيي هذا سيتطلب نوعا مختلفا من المساعدة بسبب تعقيد الوضع». وكان الجنرال الاميركي اثار جدلا الشهر الماضي عبر تأكيده انه سيوصي اذا لزم الامر بارسال مستشارين عسكريين الى الجبهة، فيما يؤكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لن ينشر قوات على الارض. لكن الشكوك لا تزال تحيط بمدى قدرة القوات العراقية على الانتقال الى الهجوم.. من جانب آخر، قال ليون بانيتا وزير الدفاع السابق ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) سابقا لشبكة «سي بي اس» انه «يجب نشر قوات على الارض، ليس بالضرورة ان تكون اميركية وانما يجب ان يكون هناك قوات ميدانية لاختيار الاهداف وجعل الضربات الجوية فعالة». إلى ذلك، قال السياسي الفيلسوف برنار هنري ليفي لوكالة فرانس برس إنه اذا تركت تركيا «مدينة (عين العرب) كوباني السورية تسقط في ايدي داعش، فانه سيتعين طرح مسألة انتمائها الى الحلف الاطلسي». وكتب ليفي مقالا بعنوان «النداء الاخير من اجل كوباني» تنشره الاثنين صحيفة ليبراسيون وسبع صحف اوروبية واميركية. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اعتبر ليفي ان «موقع تركيا في الحلف الاطلسي سيصبح مريبا اذا تركت كوباني تسقط». واضاف «يجب قول ذلك في الساعات المقبلة للسلطات التركية». وارسل مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية الاحد تعزيزات الى عين العرب حيث تبدي المليشيات الكردية مقاومة شرسة في هذه المدينة التي اصبحت في نظر العالم رمز الكفاح ضد التنظيم الاسلامي المتطرف. ويسيطر مسلحو التنظيم الاكثر عددا والافضل تسليحا، على نحو 40 بالمئة من المدينة.