منذ عودة بطولة الخليج لنظام المجموعتين اعتبارا من النسخة 17 عام 2004 وبمشاركة 8 منتخبات لم تحافظ جميع المنتخبات المشاركة على حظوظها في التأهل حتى الجولة الأخيرة إلا في هذه الدورة. ففي الدورات السابقة أعلنت بعض المنتخبات تواجدها في نصف النهائي وأعلنت الأخرى خروجها المبكر بعد الجولة الثانية على أن تكون مباريات الجولة الأخيرة إما لتحديد المراكز في المجموعة أو لحفظ ماء الوجه. ولكن في خليجي 22 اختلطت الأوراق وساد الغموض مصير جميع المنتخبات بدون استثناء؛ كونها جميعا تتمتع بحظوظ وافرة في التأهل ولكن مع تفاوت النسب بينها. ففي المجموعة الأولى يحتاج الأخضر السعودي الذي يتربع على صدارة المجموعة إلى نقطة أمام اليمن في مباراة اليوم ليعلن تأهله رسميا أو الخسارة مع تعادل البحرينوقطر في المباراة الثانية، في حين يحتاج اليمن إلى الفوز لرفع رصيده إلى 5 نقاط وانتزاع صدارة المجموعة أو التعادل مع تعادل البحرينوقطر ومن ثم العودة لنسبة الأهداف المدفوعة والمقبولة لتحديد المتأهل الثاني برفقة السعودية. أما البحرين الذي يملك نقطة وحيدة فإن فوزه على قطر سيكفل له التواجد في مربع الأقوياء بشرط تعادل أو خسارة اليمن أمام السعودية، في الوقت الذي يحتاج فيه قطر للفوز على البحرين ليضمن التأهل رسميا دون الدخول في حسابات معقدة بينما التعادل سينقله للدور الثاني ولكن بشرط خسارة اليمن أمام السعودية أو التعادل واحتكام المنتخبين لفارق الأهداف. وفي المجموعة الثانية فإن الأزرق الكويتي لا يختلف وضعه عن نظيره السعودي في المجموعة الأولى، فهو يحتاج إلى نقطة فقط لضمان التأهل أو الخسارة أمام عمان في الجولة الأخيرة بشرط تعادل الإماراتوالعراق، بينما يحتاج المنتخب العماني للفوز لخطف بطاقة العبور لنصف النهائي أو التعادل بأكثر من هدف وفي نفس الوقت تعادل العراقوالإمارات سلبيا. أما منتخب الإمارات حامل اللقب فهو مطالب بتخطي عقبة العراق لإعلان التأهل دون النظر لنتائج بقية المنتخبات أو التعادل شريطة تعادل الكويت مع عمان بدون أهداف، ويدخل العراق مباراته الأخيرة بشعار الفوز؛ كونه هو الوحيد الذي سيبقيه في دائرة الصراع على اللقب بعد العودة لنسبة الأهداف في حالة خسارة الكويت أمام عمان، أما أي نتيجة أخرى فإنها تعني رحيله المبكر من البطولة.