رفض البرلمان الإيراني اليوم الثلاثاء للمرة الرابعة مرشح الرئيس حسن روحاني لمنصب وزير العلوم والبحوث والتعليم العالي الذي يتسم بالحساسية في انتكاسة جديدة لمساعيه لجعل الجامعات أكثر تحررا ، واختيار وزير لشغل هذا المنصب مهم نظرا لأنه يحدد التوجيهات الأيديولوجية للجامعات التي كانت ساحات للأنشطة المؤيدة للديمقراطية والاشتباكات مع المتشددين المحافظين. وتتولى شخصية تصريف أعمال هذا المنصب الوزاري منذ عزل رضا فرجي دانا بسبب روابط مزعومة له بالاضطرابات المؤيدة للديمقراطية التي أعقبت انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لفترة ولاية ثانية في عام 2009 والتي سحقتها السلطات لاحقا ، وفشل مرشحان آخران للمنصب في الحصول على الثقة من البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون. ومثل روحاني أمام البرلمان اليوم الثلاثاء محاولا تقديم أحدث مرشحيه للمنصب فخر الدين دانش أشتياني كمسلم تقي شديد الولاء للثورة الإسلامية التي اندلعت في عام 1979 ، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله إن أشتياني "ينحدر من خلفية علمية تقية. التحق بالمدارس الدينية وكثيرا ما خدم الثورة" وحارب مع ميليشيا إسلامية متطوعة ضد العراق في الثمانينات. لكن النواب صوتوا بأغلبية 171 صوتا مقابل 70 مع امتناع 16 عن المشاركة رفضا لترشيح دانش أشتياني. وقبل بدء المناقشات وزع المتشددون رسائل نصية ولقطات فيديو تصوره كإصلاحي مشكوك في ولائه للثورة ، ولم يصدر تعليق فوري من روحاني.