انطلقت دورة الخليج 22 في الرياض وتنوعت معها المفاجآت والأطروحات الكروية في هذا الوسط الذي لا يمل الكر والفر مع كل صغيرة أو كبيرة؛ ولا يدع شاردة ولا واردة إلا وأشبعها وسطنا الرياضي طرحاً ونقاشاً في المجالس والمحافل وهو من الحديث المباح طالما ظل الهدف الرقي بمستوى أداء منتخبنا السعودي الذي نطمح له أن ينال اللقب الخليجي المستعصي عليه طويلاً لإسعاد الجماهير العريضة رغم عشرات الدورات التي خاضها منتخبنا كفريق مؤسس سوى أن هذا اللقب يفلت منا كثيراً ما عدا المرات الثلاث التي حظي بها في زمن عمالقة الكرة السعودية، فالحديث عن مدرب المنتخب الكابتن الاسباني خوان راموز لوبيز كارو بتاريخه الكروي الطويل غدا حديث المجالس وتعالت الأصوات غير الراضية عن أدائه وعن تشكيلته التي لا تبشر نتائجها مقدماً بالخير للمنتخب في هذه الدورة التي تعد طموحاً للجماهير المحلية؛ فقد لوحظ في مباراة الافتتاح عزوف الجماهير عن الحضور رغم الإغراء بمجانية الدخول لاحقاً؛ فالجماهير تستحضر التقارير الفنية المكتوبة في حق المدرب لوبيز والتي كان مصدرها جهات عليا مسئولة وبخبرات فنية عالية في الاتحاد السعودي لكرة القدم وكانت تشير إلى سلبية أداء المدرب وتستهدف الرقي بأداء المنتخبوهو ما لا يبعد الاتحاد السعودي ورئيسه السيد عيد عن المسئولية أمام التاريخ وأمام الجماهير ؛ ناهيك عن إحباط الجماهير من حفل الافتتاح المبسط الذي اختزل الإمكانات والسمعة الرياضية الطويلة لبلادنا؛ فلماذا صودرت الفرحة من الجماهير الحاضرة والمتابعة عبر الشاشات بهذا الافتتاح الواهن والضعيف بينما كان يجب أن يكون رسالة للعالم من بلادنا وعن تاريخها وحضارتها ومبادئها خاصة وان لدورة الخليج رغم إقليميتها متابعة عالمية واسعة، فكان يجب أن تتزين الرياض كعادتها لهذا الحدث الكروي أو العرس الخليجي الكبير ففرحتنا تغيض الأعداء والحاقدين، وهذا الحديث المبكر لا يجب الصد عنه أو عدم تحليله وفق الرؤية الفنية لكرة القدم وتبعاً لرغبات الجمهور السعودي فهناك لاعبين في مباراة التعادل الأولى مع المنتخب القطري كان لا يجب وضعهم على دكة الاحتياط وهو ما نتمنى ألا يتكرر في تشكيلة المنتخب في مباراته اليوم أمام منتخب البحرين والذي يتقن اللعب أمام منتخبنا تحديداً بطريقة صلدة وفنيات لا تجيد سوى صد منتخبنا عن النتيجة ومجرد الوصول إلى مرماه في تنافسية تقليدية يستشعر فيها منتخب البحرين أحقيته في لقب هذه الدورة التي أسس لانطلاقتها منذ أربعة عقود ونيف؛ فهكذا تعودنا في مبارياتنا مع البحرين الشقيقة سوى أننا كجماهير سعودية نتمنى أن يقدم منتخبنا مستويات أداء وفنيات راقية تحسم النتيجة لصالحه ولنثق أن كل الجهود الإدارية والفنية هي لصالح المنتخب ولإسعاد جماهيره.