فاد تقرير نشر الاثنين ان حوالى اربعين حادثا جديا سجلت في الاشهر الماضية بين روسيا والغرب كاد أحدها يؤدي الى اصطدام بين طائرة تجارية اسكندينافية وطائرة استطلاع روسية. وجاء في التقرير الذي نشر على شبكة "يوروبيان ليدرشيب نيتوورك" التي تضم مسؤولين سياسيين اوروبيين سابقين ومقرها لندن ان "هذه الحوادث تشكل مصدر قلق لانتهاك المجال الجوي والتدخل الطارىء وتفادي الاصطدام في الجو وعمليات اخرى خطيرة تسجل بانتظام وفي منطقة واسعة" ، واشار حلف شمال الاطلسي مؤخرا الى اعتراض اكثر من 100 مرة طائرات روسية في الاجواء الاوروبية منذ مطلع العام، اي اكثر بثلاث مرات من العام الماضي. ووقعت معظم الحوادث في بحر البلطيق لكن كان هناك ايضا "حوادث تم تفاديها في اللحظة الاخيرة" الى الشمال في البحر الاسود وعلى طول الحدود الاميركية والكندية ، وبين اخطر الحوادث المسجلة من قبل الشبكة اضافة الى الحلف الاطلسي حادث الاصطدام الذي كاد يقع في الثالث من اذار/مارس بين طائرة تابعة للخطوط الجوية الاسكندينافية بعد اقلاعها من كوبنهاغن الى روما وعلى متنها 132 راكبا وطائرة استطلاع عسكرية روسية قطعت اجهزة ارسالها. ووقع الحادث على بعد 50 ميلا جنوب شرق مدينة مالمو السويدية ، وأضاف التقرير "تم تفادي الاصطدام بفضل رؤية جيدة وتنبه طياري الرحلة التجارية" ، وجاء في التقرير "لو اصطدمت الطائرتان لكان ذلك سيفضي الى سقوط قتلى مدنيين كما حصل في حادث اسقاط الرحلة ام اتش 17 فوق شرق اوكرانيا" في 17 يوليو. وتحدثت عدة وسائل اعلام سويدية عن الحادث الذي وقع في المياه الدولية ، وقالت الصحف الاسكندينافية ان الطائرتين مرتا على مسافة 90 مترا الواحدة من الاخرى. ولم تكشف الطائرة الروسية موقعها لكن رادارا رصدها وابلغ المراقبون الجويون الدنماركيون طاقم الطائرة التي غيرت مسارها.