على الرغم من بروز مجموعة من اللاعبين المميزين في خط الوسط خلال السنوات الماضية، إلا أن المنتخب السعودي يعوّل كثيرا على نجم وسطه اللاعب تيسير الجاسم، الذي مازال يقدم مستويات كبيرة سواء مع فريقه الأهلي أو المنتخب، سيما وأنه يعتبر رمانة الميزان في منطقة الوسط. ويُعتبر الجاسم المولود في 25 يوليو 1984، والذي جدّد عقده مع الأهلي قبل عام ونصف مقابل 32 مليون ريال، من أبرز لاعبي الوسط على المستوى القاري والإقليمي في السنوات العشر الأخيرة، فهو يجيد اللعب في جميع مراكز الوسط، كما أنه يصنع الأهداف ويسجلها فضلا عن إجادته التصويب على المرمى. وبدأ الجاسم مشوار النجومية مع فريق هجر، قبل أن يسير على خطا شقيقه الأكبر مسفر الجاسم، وينتقل للأهلي عام 2001 ويساهم معه في تحقيق أربع بطولات محلية، هي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال (مرتان)، وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، إضافة إلى بطولة الأندية الخليجية وبلوغ نهائي دوري أبطال آسيا. كما خاض تجربتين احترافيتين، حيث لعب بنظام الإعارة لفريقي الغرافة وقطر القطريين عامي 2007 و 2009 على التوالي. وقدّم الجاسم مع الأخضر السعودي، مستويات لافتة، وفرض نفسه على المدربين كلاعب مهم ومؤثر في تركيبة المنتخب، وساهم مع زملائه في بلوغ الأخضر نهائي كأس أمم آسيا عام 2007، قبل أن يخسره أمام العراق بهدف وحيد، وفي السنوات العشر الفارطة، لعب الجاسم 92 مباراة دولية، منها 60 مباراة كلاعب أساسي، و 32 مباراة كلاعب بديل، وسجل خلالها عشرة أهداف، كان أولها في مرمى سنغافورة في البطولة الدولية الودية التي أُقيمت في سنغافورة، بينما كان آخرها في مرمى المنتخب الأسترالي في المباراة الدولية الودية التي جمعت بين المنتخبين في لندن قبل شهرين. ويأمل الجاسم، الذي لم يسبق له تحقيق أي بطولة مع المنتخب، أن تكون بطولة الخليج، التي ستقام بالرياض بعد أيام قليلة، هي أولى البطولات له مع الأخضر الذي حقق العديد من البطولات المختلفة خلال العقود الماضية. وينظر قائد الأهلي إلى بطولة الخليج بأهمية بالغة، كونها بداية عودة الأخضر نحو منصات التتويج التي غاب عنها في الفترة الأخيرة، فضلا عن كون الفوز بها خير حافز للمنافسة بقوة على بطولة الأمم الآسيوية التي تستضيفها أستراليا مطلع 2015، والتي يأمل من خلالها الأخضر العودة إلى موقعه الطبيعي متربعا على عرش القارة.