د. البشر: اللغة البصرية والجمالية ميزت جناح المملكة

يلفت اهتمام زوار معرض الشارقة للكتاب

شهد جناح المملكة في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته الاربعاء الماضي إقبالاً كبيراً من الزوار ملأ جنباته وأركانه لما يحتويه من فعاليات متنوعة وصوراً جمالية تبرز رسالة المملكة نحو العالم وما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري، بالإضافة إلى تعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة، ما يعكس مكانتها في قلوب المسلمين والعالم أجمع.
وتتميز فعاليات الجناح السعودي من خلال الصالون الثقافي الذي أصبح محطة مهمة تجمع كبار الأدباء والفنانين ورواد الحركة الثقافية من رجال الفكر والثقافة، فيما يبدأ ركن الطفل المثقف والحكواتي فعالياته من الصباح الباكر وحتى المساء بتواجد أخصائيات يعملن على تعليم الأطفال العمل الإبداعي والرسم، ويواصل فن النحت والتصوير الفوتوغرافي تقديم أعماله ولوحاته للجمهور وسط إعجاب كبير بما يقدمه الجناح السعودي الأكبر في المعرض بمساحة تتجاوز 250 متراً مربعاً، ويضم أكثر من 45 ألف كتاب تحمل أكثر من 7500 عنوان.
يذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يعد من أهم المعارض العالمية التي تحظى بتواجد ثقافي ودولي كبير تجاوز 60 دولة تلتقي في «أكسبو» الشارقة بمشاركة 1256 دار نشر تعرض أكثر من 1.4 مليون عنوان بنحو 210 لغات، إضافة إلى 780 نشاطاً ثقافياً يشارك فيها عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية من أنحاء العالم كافة.
من جانب آخر، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات العربية المتحدة الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر أهمية الحضور الثقافي السعودي في المعارض الدولية للكتب التي تعكس مدى التقدم والتطور الذي يشهده المشهد الثقافي والبعد المعرفي والعلمي في المملكة في ظل قيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، منوهاً بجهود وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية السعودية في الإمارات من حيث العناية بالثقافة والأدب والفنون السعودية، والإسهام في نشر النتاج الفكري الجديد السعودي، مشيراً إلى أن مشاركة المملكة في المعارض الخارجية تمثل رسالة حب وسلام لمملكة الإنسانية.
وأشاد في تصريح له بموقع الجناح السعودي المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014 وتميزه بشكل عام، مشيراً إلى اللغة البصرية والجمالية التي ميزت الجناح عن المشاركات الدولية الأخرى، منوهاً بالدور الكبير الذي يسعى إليه القائمون بالمعرض لإبراز معارض الجناح الفوتوغرافية كمعرض «المشاعر المقدسة.. الروعة والرعاية» ومعرض الحرمين الشريفين، وصور مساجد العالم الإسلامي، إضافة إلى الأركان الثقافية التي تهتم بالمثقفين وعامة الزوار وكذلك أدب الأطفال، وركن حكايات التراث السعودي، وركن «الصالون الثقافي» الذي يعد منبراً لتبادل المعارف والحوار.
وعبر الدكتور البشر عن شكره وتقديره لفريق العمل الذي يقود مشاركة المملكة في هذا المعرض الذي يعد رابع تظاهرة دولية ثقافية تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة، وتجمع عشرات الألوف من المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان وتلتقي أيضا مئات الألوف من عناوين الكتب من كل الثقافات.
وكان السفير البشر قد زار جناح المملكة المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014 أمس، حيث استقبله الملحق الثقافي السعودي بالإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني الذي قدم له شرحاً عن محتويات المعرض.