ستكون كل الأنظار على اختيارات بريندان رودجرز مدرب ليفربول لتشكيلته عندما سيحاول وضع حد لمسيرة تشيلسي المتصدر الخالية من الهزائم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت. وبدا رودجرز راضيًا بالتضحية بالمواجهة ضد ريال مدريد في دوري أبطال اوروبا يوم الثلاثاء وترك أمثال رحيم سترلينج وستيفن جيرارد على مقاعد البدلاء في خسارة فريقه 1-صفر. ورغم أنه قلل من أهمية التغييرات التي أجراها على الفريق مشيرًا لخوض فريقه سبع مباريات في 21 يومًا إلا أن أغلب المتابعين شعروا بأن رودجرز يستهدف مباراته على أرضه ضد تشيلسي وفرصة إعادة موسم ليفربول المحلي للطريق الصحيح. وتركت الهزيمة المخيبة للآمال 1-صفر في نيوكاسل يونايتد بالجولة السابقة ليفربول في المركز السابع بفارق 12 نقطة وراء تشيلسي الذي فاز ثماني مرات وتعادل في مباراتين حتى الآن. وبينما يمثل ذلك فجوة تبدو كبيرة للغاية لتقليصها إلا أن ليفربول يتأخر بثلاث نقاط فقط وراء أرسنال صاحب المركز الرابع وطموح إنهاء الموسم في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا يبقى أولوية أساسية. وقال رودجرز بعد أن تركت الهزيمة في مدريد آمال ليفربول التأهل لدور ال16 على المحك: «بغض النظر عن مباراة تشيلسي.. اخترت تشكيلة في محاولة للحصول على نتيجة الليلة». وأضاف «كل هؤلاء الذين لم يشاركوا الليلة لن يلعبوا بالضرورة ضد تشيلسي». وكان لجوزيه مورينيو مدرب تشيلسي رأيه في قرار رودجرز. وقال قبل تعادل فريقه 1-1 مع ماريبور الأربعاء الماضي الذي وسع به مسيرته الخالية من الهزائم إلى 16 مباراة متتالية ليعادل رقمًا قياسيًا للنادي «الطبيعي ضد المنافس الأقوى على الإطلاق سأحاول اللعب بأفضل فريق عندي». وأضاف «لكن من يدري؟ ربما يلعب ليفربول مباراة رائعة ويفوز ويريح اللاعبين ليكونوا في حالة جيدة للعب ضد تشيلسي». وتابع «في هذه الحالة ربما يصبح قرارًا عبقريًا». وكانت الهزيمة 2-صفر أمام تشيلسي باستاد أنفيلد في أبريل هي التي أطاحت بآمال ليفربول في إحراز اللقب ولا يحتاج لأي حافز من أجل إزالة الشكوك المحيطة به منذ رحيل المهاجم لويس سواريز إلى برشلونة. وسيتطلع ساوثاهمتون صاحب المركز الثاني إلى مواصلة مطاردته غير المتوقعة لتشيلسي على القمة حين يستضيف ليستر سيتي الذي لم يحصل على أي نقطة منذ انتصاره 5-3 على مانشستر يونايتد في سبتمبر. وفاز بمبارياته الثلاث الأخيرة دون أن تهتز شباكه ويتأخر بأربع نقاط فقط وراء تشيلسي الذي يملك 26 نقطة. ومنيت آمال مانشستر سيتي في التأهل لأدوار خروج المهزوم في دوري أبطال اوروبا بانتكاسة كبرى عقب خسارته 2-1 على أرضه أمام سسكا موسكو الأربعاء الماضي وسيتجه صاحب المركز الثالث جنوبًا لملاقاة كوينز بارك رينجرز المتعثر. ويستضيف مانشستر يونايتد -الذي يحتل المركز العاشر ولديه 13 نقطة من 30 بعد خسارته أمام جاره سيتي بالجولة السابقة- كريستال بالاس. ورغم وفرة الخيارات الهجومية إلا أن يونايتد كان سيئًا في الدفاع ولم تساعده إصابة جوني إيفانز وفيل جونز ورفائيل وآلان ماركوس روخو الذي أصيب بخلع في الكتف أمام سيتي. وسيغيب كريس سمولينج للإيقاف وهو ما يعني أن مايكل كاريك ربما تتم الاستعانة به في خط دفاع مؤقت. ويستضيف وستهام يونايتد المتألق صاحب المركز الخامس أستون فيلا، ويستقبل بيرنلي هال سيتي.