أشاد الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمشاركة القطاعات المدنية مع القطاعات العسكرية في الاستعداد لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، مبيناً سموه أن العمل كفريق واحد طريق لنجاح مواجهة الأخطار والكوارث -لا قدر الله-. وأكد سموه -عقب حضوره فرضية حدوث سيول جارفة نظمها الدفاع المدني والجهات المساندة له بحي القادسية شرق مدينة الرياض أمس- أهمية الوعي لدى المجتمع لمنع حدوث أخطاء يتسبب بها الفرد نتيجة لقلة وعيه بالأخطار، لافتاً سموه إلى حملة إعلامية تعمل على التوعية والتحذير من مخاطر الأمطار والسيول الجارفة. ودعا سمو أمير الرياض إلى الالتزام بالتعليمات والتحذيرات الصادرة من الدفاع المدني، وأخذها دائماً في عين الاعتبار حتى لا تقع حوادث لا قدر الله، متمنياً سموه السلامة للجميع من كل مكروه. وأكد قائد العمليات بالمديرية العامة للدفاع المدني العقيد سعد الراجح أن هيئة الأرصاد الجوية شريك مهم في عملية الإنقاذ والسيطرة على المواقع، لافتاً إلى أن المخاطر في الرياض تتمركز في واديي "حنيفة والسلي". وبيّن أن وادي السلي يعتبر مشكلة كبرى تواجه فرق الدفاع المدني؛ كونه ينقسم إلى واديين الأول الرئيسي السلي والآخر "بنبان" اللذين يصبان في منطقة واحدة. وقال: "يعتبر شرق الرياض جزءاً من حوض وادي السلي، رغم قيام الأحياء السكنية في الحي بصورة كبيرة جداً، وقيام منشآت استراتيجية؛ ما أدى إلى إغلاق الوداي تماما، فلا يوجد أي مجرى، لذا احتبست السيول، كونه في الماضي كانت المنطقة في فضاءات كبيرة مما جعلها تستوعب السيول التي تتجه إلى هذه المنطقة"، منوها إلى أنه تم حفر الوادي مرة أخرى قبل عدة سنوات وما زال العمل جارياً وسيتم إكماله بطول 100 كيلو متر. وأوضح أن إقامة الفرضيات تمكن القطاعات من معرفة الايجابيات والسلبيات التي تحدث أثناء التدخل السريع؛ من أجل بحث أفضل الطرق المناسبة. واستعرض قائد العمليات أبرز الجهات الحكومية المشاركة مع الدفاع المدني التي ضمت "أمانة الرياض، وسلاح المهندسين بوزارة الدفاع والطيران، والحرس الوطني، وشرطة منطقة الرياض، والمديرية العامة لحرس الحدود، وقوات الطوارئ الخاصة بالدفاع المدني، وطيران الأمن، والمديرية العامة بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، والإدارة العامة للتربية والتعليم، والإدارة العامة للطرق والنقل، ووزارة المياه والكهرباء، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، والشركة السعودية للنقل الجماعي".