الكل يجمع على النموذج الأمثل في السلم الأهلي في مدينة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية, ما جرى في قرية الدالوة هو خروج على النسق المعتاد, لقد عاشت المذاهب الإسلامية على مر العصور حالة من التعايش وتقبل الآخر. وبالتالي نعي تماماً خطورة هذا العمل الاجرامي الذي قامت به فئة ضالة لا تمس للاسلام بشيء ولا تعترف بلون ومذهب وفكر ولا تمثل إخواننا السنة لا من قريب ولا من بعيد. تبقى الأحساء عصية على أولئك المخربين ونحن كمثقفين ورجال دين ووجهاء ورجال أعمال نقف مع الدولة في دحر الإرهاب أيا كان مصدره ومنفذه. ومن يقرأ المشهد في الأحساء يدرك حرص دولتنا الرشيدة المملكة العربية السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على استتاب الأمن وبسطه على الكل ويرى حالة الاستقرار والسلم الأهلي نموذجاً راقياً يحتذى به، إذن من قام بهذا العمل المشين الإرهابي كما قلنا لا يمثل الطائفة السنية الكريمة وهو بعيد عن خط الاعتدال.. الشيعة والسنة في الأحساء إخوة متكاتفون في السراء والضراء وهي كانت وما زالت هكذا, ولن نسمح كأحسائيين أن يشق هذا الصف المتلاحم على مدى سنوات بعيدة ويعبث بأمنها وأهلها. ما يحدث للسنة يتألم من أجله الشيعة وما يحدث للشيعة يتألم من أجله السنة. وبالرغم من المحاولات الفاشلة عبر القنوات الفضائية البغيضة والكتب المحرضة نبقى أشد تماسكا ضد الإرهاب والعبث.. والجميع شاهد في مواقع التواصل الاجتماعي إخواننا السنة كيف وقفوا ضد هذا النسق غير المعتاد في أحسائنا الحبيبة. وما يدخل في الفؤاد السرور والفرح الرد الحازم من قيادتنا الرشيدة ومن هيئة كبار العلماء في توجيه الادانة لهذا العمل الجبان.. رحم الله شهداء الاحساء وتبقى الاحساء النموذج الأمثل للسلم الأهلى كما قلنا سابقا..