تغير رؤساء الاتحاد الآسيوي على مدى سنوات عديدة ماضية، ولم يتغير حال لجنة الحكام فيها، فهذا الاتحاد وهذه اللجنة لن ينصلح الحال فيها إلا من خلال قرارات صارمة، وعندما تكون هذه اللجنة تحت مرأى ومراقبة الاتحاد الدولي لكرة القدم وليس الاتحاد الآسيوي غير القادر على مواجهة سوء اختيار الحكام على مستوى القارة، ومن ثم انعكاس كل ذلك على مستوى اللعبة والنتائج، ولكي يجد الاتحاد الدولي مخرجا يقول فيه إن القارة الآسيوية تشهد تراجعا كبيرا في مستوى اللعبة، ولا حاجة لمنحها مقاعد إضافية في كأس العالم. بالله عليكم، هل الحكم الياباني الذي أدار مباراة الهلال وفريق سيدني، قادر على إدارة مباراة بهذا الحجم الكبير على مستوى القارة ؟ بالله عليكم ولكي نكون منصفين وأنا لست هلاليا من حيث الميول، ولكن من يشاهد المباراة يتساءل، كيف يمكن للاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن خلال لجنة الحكام الموقرة أن تقوم بإسناد تحكيم مباراة نهائية على مستوى القارة لحكم مطرود من قبل الفيفا لسوء تحكيمه، إلا أن تكون هناك أكثر من علامة استفهام حول الموضوع، ولابد من تدخل الفيفا في هذا الأمر للتحقيق في هذه الحادثة، فحري بهذا الحكم أن يتجه إلى بيته بعد طرده من المونديال وعدم الخروج منه، ولكنه وجد من ينتشله من الضياع ويعيده إلى ساحة الفشل ويدفع فريق سعودي ثمن هذه العودة غير المباركة. لم أتحدث عن الهلال وعن ضياع اللقب الآسيوي، لأننا كفرق محلية سعودية عانينا الكثير من ظلم التحكيم الآسيوي ومن ظلم الاتحاد الآسيوي نفسه، ليس الهلال فقط بل كل فريق سعودي شارك في البطولات الآسيوية عانى منها ومن قراراتها، وبالتالي لنكن مستعدين من جديد لأفلام لجان الحكام والانضباط والمسابقات في ذلك الاتحاد الذي مع تغير رؤسائه يبقى الحال على ما هو عليه. نعم، ففرق النصر والهلال والشباب التي أُعلن عن مشاركتها في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا إضافة إلى فريق الأهلي (كملحق) موعودة مع ما تشيب له الرأس من ظلم لابد أن تتذوقه عاجلا أو آجلا، وكما شرب الهلال من كأس المرارة في نهائي آسيا في الرياض، فالفرق الأربعة ستشرب من جديد من هذا الكأس مع قمة التشاؤم من هذه البطولة ومن الاتحاد الآسيوي ولجانه التي ليس لها همّ إلا الفرق السعودية، والخوف كل الخوف أن يمتد تخبط ذلك الاتحاد إلى بطولة منتخبات آسيا القادمة في أستراليا، ونشاهد أكثر من قرارات ظالمة وأكثر من نيشمورا الياباني يقود تحكيم مباريات البطولة.