برعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء تنظم أرامكو السعودية وهيئة الري والصرف بالأحساء ورشة علمية بعنوان «المخلفات الزراعية وحماية البيئة.. فرص اقتصادية واعدة» اليوم وغدا الخميس بحضور وزير الزراعة، الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم بفندق الأحساء إنتركونتننتال شمال مدينة الهفوف. وتسعى الورشة العلمية إلى تعزيز مفهوم إعادة تدوير المخلفات الزراعية والاستفادة منها، من خلال استقطاب متخصصين أكاديميين وشركات متخصصة في إعادة تدوير المخلفات الزراعية. وبهذه المناسبة أعرب المدير التنفيذي لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية في أرامكو السعودية، المهندس بدر بن فهد القدران، عن شكره لسمو محافظ الأحساء على رعايته الكريمة لفعاليات الورشة العلمية، كما ثمّن اهتمام وزير الزراعة، الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، بالورشة العلمية وحضورها. وقال القدران: "إن خبرات أرامكو السعودية العلمية في مجال دعم البيئة الزراعية في الأحساء والعناية بالغطاء النباتي في بقية مناطق أعمال الشركة ودراسات أثرها البيئي، كان لها دور كبير في تنفيذ هذه المبادرة التي تسهم من خلالها في تحسين الواقع البيئي للتعامل مع المخلفات الزراعية." وقال مدير إدارة أعمال إتمام الآبار في منطقة الأعمال الجنوبية لأرامكو السعودية، المهندس عبدالعزيز الثويقب: "سيقدم عدد من الباحثين خلال هذه الورشة العلمية أوراقاً علمية لتحقيق أهداف الورشة في تسليط الضوء على الآثار السلبية الناتجة عن الطرق التقليدية المستخدمة في التخلص من المخلفات الزراعية، والتعرف على الطرق الحديثة الصديقة للبيئة في إدارة وتدوير المخلفات الزراعية. كما تهدف الورشة إلى الاطلاع على التجارب العالمية الرائدة في مجال تدوير المخلفات الزراعية، وكذلك الاطلاع على التشريعات والقوانين الدولية في مجالات تدوير ومعالجة المخلفات الزراعية، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجالات إعادة تدوير المخلفات للخروج بالتوصيات والمبادرات لتصل إلى مرحلة التنفيذ." وأضاف: "لقد وجهنا دعوات للمشاركة في فعاليات الورشة العلمية التي تعد الأولى من نوعها شملت 40 جهة حكومية وعلمية وأفراداً ومؤسسات في المملكة وخارجها، حيث تمثل هذه الورشة مبادرة من أرامكو السعودية بالتعاون مع هيئة الري والصرف بالأحساء." من جانبه عبر مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء المهندس أحمد بن عبدالله الجغيمان، عن تطلعه في أن تثمر الورشة عن جهود حيوية للإسهام في تحقيق السلامة البيئية والاستفادة الفعلية من المخلفات الزراعية المتنوعة في منظومة الصناعات التحويلية، لما تمثله من موارد مهدرة وكذلك لما تشكله من أعباء بيئية متنامية. وقال: "تدور محاور الأبحاث المقدمة في الورشة العلمية حول ستة موضوعات هي؛ واقع تدوير المخلفات الزراعية في المملكة، والآثار البيئية السلبية الناتجة عن التخلص من المخلفات الزراعية بالطرق التقليدية، والتجارب المحلية والدولية الرائدة في الإدارة المتكاملة للمخلفات الزراعية، والفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة في مجال تدوير المخلفات الزراعية، والاقتصاديات والتشريعات الدولية من إعادة تدوير المخلفات الزراعية، والآليات الاقتصادية والتشريعية لتحقيق الاستدامة في الإدارة البيئية للمخلفات الزراعية." وأضاف: "ستقوم اللجنة العلمية المشتركة بين أرامكو السعودية وهيئة الري والصرف بالأحساء، وبمشاركة باحثين من جامعة الملك فيصل ومركز أبحاث النخيل والتمور ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومنظمة الزراعة والأغذية "الفاو"، بدراسة الأوراق العلمية الخاصة بورشة العمل المقدمة إلينا تمهيداً لانطلاق أعمال الورشة." وحول الأهمية العلمية والبيئية لعقد الورشة أوضح مدير إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، المهندس هشام بن أحمد المسيعيد، أن المخلفات الزراعية تعد من المصادر الطبيعية المهمة، ويمكن الحصول على قيمة مضافة من خلال تدويرها وفي حالة عدم الاستفادة من المخلفات الزراعية فإنها تصبح مصدراً من مصادر تلوث البيئة، حيث يؤدي تعفن المخلفات الزراعية الحتمي إلى تكون البكتيريا والحشرات والقوارض في مصارف مياه الري والأمطار ومصبات الأودية، مؤدياً إلى تلوث التربة والمياه الجوفية التي تعتبر من أهم مصادر المياه المستخدمة في البلاد. وتشكل تجربة أرامكو السعودية الرائدة في إعادة تدوير النفايات، واحدة من نقاط القوة التي تجعل الاستفادة من هذه الخبرة العريقة في صناعة إعادة تدوير النفايات والتي بدأت منذ أكثر من عشرين عاماً مطلباً عند الحديث عن المخلفات الزراعية واقتصاديات رفعها وإعادة تدويرها تجنباً لأضرارها بشكل يعزز الجدوى الاقتصادية للمستثمرين الزراعيين، ويفتح المجال لمستثمرين جدد في مجال تدوير النفايات لتكون جزءاً من صناعات تحويلية أخرى، وتحقق بذلك قيمة مضافة للاستثمار الزراعي الأساسي.