برعاية الأمير بدر بن محمد بن جلوي، محافظ الأحساء، وبحضور وزير الزراعة، الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم؛ افتتح وكيل المحافظة، خالد البراك، نيابة عن سموه الكريم، صباح أمس الأول فعاليات الورشة العلمية البيئية الاقتصادية والمعرض المصاحب لها، والتي تنظمها أرامكو السعودية وهيئة الري والصرف بالأحساء تحت عنوان: «المخلفات الزراعية وحماية البيئة. فرص اقتصادية واعدة»، بفندق الأحساء إنتركونتننتال. وافتتح وزير الزراعة ووكيل المحافظة المعرض المصاحب للورشة العلمية بحضور ممثلي الجهات العارضة، حيث تجولوا في أجنحة المعرض واستمعوا إلى شروحات عن أبرز مفاهيم حماية البيئة من آثار المخلفات الزراعية، وأحدث الوسائل في إعادة تدويرها وتحويلها إلى منتجات اقتصادية. وأكد وزير الزراعة أن التقدم الزراعي الكبير الذي شهدته المملكة أدى إلى ظهور كميات كبيرة من المخلفات الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي، حيث تسبب مشكلات بيئية وآفات زراعية إن لم تتم الاستفادة منها، ورغم استفادة بعض المزارعين من هذه المخلفات في إنتاج السماد العضوي إلا أن معظم المخلفات الزراعية يتم التخلص منها إما بحرقها أو رميها ضمن النفايات، في حين أنها تشكل موارد هامة يمكن إعادة تصنيعها والاستفادة منها في أوجه عديدة. وقال: في إطار تعاون وزارة الزراعة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) يتم حالياً إنشاء عدد من المزارع المتكاملة التي تعتمد ضمن أنشطتها الرئيسية على الاستفادة القصوى من المخلفات الزراعية واستخدام وتطوير التقنيات والممارسات الجيدة في هذا المجال. وأضاف: تعمل الوزارة ضمن جهودها في ذلك على الحفاظ على البيئة وفق المحددات القائمة حيث ترتبط الوزارة ممثلة في هيئة الري والصرف بالأحساء بجملة عقود للمساهمة في نظافة البيئة الزراعية في مناطق خدماتها تصل قيمتها إلى 22 مليون ريال مما يعد إسهاماً في مجال المحافظة على البيئة وغيرها من الجهود التي لن تؤتي ثمارها ما لم يكن للمزارع المشاركة الفعلية والتفاعل مع متطلبات بيئته وسلامتها. من جانبه أكد المدير التنفيذي لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية بالوكالة في أرامكو السعودية، المهندس بدر بن فهد القدران، في كلمته أن مبادرة أرامكو السعودية بالمساهمة في هذه الفعالية تأتي في وقت يتزايد الحديث فيه عن البيئة وأهمية حمايتها والمحافظة عليها، مشيراً إلى العديد من البرامج التي نفذتها أرامكو السعودية والتي من شأنها حماية البيئة والمحافظة عليها، كإنشاء «استراتيجية تثقيف وتشجيع الموظفين وأفراد عائلاتهم والمجتمع المحلي»، وكذلك دعم الصناعات المحلية بما يحقق تعزيز معرفة اقتصاديات البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي لديهم، والعديد من نشاطات الوعي البيئي المصاحبة لهذه المبادرة، التي صممت لتحقيق الهدف المنشود والحفاظ على الثقافة البيئية. وفي ختام حفل الافتتاح كرمت أرامكو وهيئة الري والصرف الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، حيث قدم المهندس القدران درعاً تكريمية لسموه، تسلمها نيابة عنه وكيل المحافظة، كما قُدِمت درع تكريمية لوزير الزراعة. بعد ذلك، بدأت فعاليات الورشة التي حضرها عدد كبير من الخبراء البيئيين ورجال الأعمال، والأكاديميين ومسؤولي عدد من الجهات الحكومية، حيث استقطبت الورشة عدداً من الأوراق البحثية من أرامكو السعودية وجامعات الملك فيصل، والملك سعود، وجامعة الإمام، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومركز أبحاث النخيل والتمور، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأوراق العلمية من بريطانيا وكندا والهند. وأكد المتحدث الرئيس في الورشة العلمية، البروفسور «مارتن تانغاني» من مركز أبحاث الوقود الحيوي بجامعة «أدنبره نبير» ببريطانيا، في كلمته على أهمية الاستفادة من تدوير المخلفات الزراعية والتي تعد من المصادر الطبيعية المهمة، مفيداً أنه يمكن الحصول على قيمة مضافة من خلال تدويرها. مستعرضا أخطار إهمال هذه المخلفات الزراعية، حيث تصبح مصدراً من مصادر تلوث البيئة.