خرجت أخيراً، أزمة تشكيل حكومة خالد بحاح الى حل بعد اسابيع من الشد والجذب بين الأطراف السياسية يفضى الى تشكيل «حكومة كفاءات»، وحمل اتفاق وقعته كل القوى السياسية اليمينة على اتفاق يطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح تشكيل الحكومة المقبلة. وأكدت القوى السياسية «التزامها التام بعدم الطعن فيما سيتوصل إليه رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف»، و«التزامهم بتقديم كافة الدعم اللازم، بما فيه الدعم الإعلامي، للحكومة الجديدة التي سيتم الإعلان عنها». وجاء إعلان هذا الاتفاق بحسب مصادر مقربة من تكتل أحزاب اللقاء المشترك تحدثت ل(اليوم) بعد ضغوطات دولية قادها المبعوث الاممي لليمن جمال بنعمر على القوى السياسية لتشكيل الحكومة وقطع الطريق امام جماعة الحوثي التي بدأت تصعد من تهديداتها بذريعة عدم تشكيل الحكومة حتى الآن. لينشر رئيس الوزراء المكلف خالد بحاح في صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» بعد ساعات من توقيع الاتفاق، إعلانا عاما دعا فيه للمساهمة في اقتراح أسماء لوزراء حكومته. وقال في الاعلان في صفحته الخاصة: معا لنرى وطنا سالما منعّما وغانما مكرّما، يتسع للجميع وينشد كل أبناؤه المخلصين دولة مدنية حديثة، شارك كمواطن في ترشيح أسماء لحكومة كفاءات وطنية وكن جزءًا من الحدث، تذكر دائما أن هذه الرقعة الجغرافية من العالم شهدت حضارات عظيمة وأصبح وساما لها «الإيمان يماني والحكمة يمانية», على حد تعبيره. نزوح الأسر نزحت أمس الأحد العديد من الأسر اليمنية من منطقة حي الجامعة بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء إلى مناطق مجاورة. وقال الصحفي من محافظة إب إبراهيم البعداني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أكثر من 50 أسرة نزحت من تلك المنطقة خوفاً من نشوب صراعات جديدة بين جماعة الحوثيين والعناصر التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح. وأضاف البعداني: «حتى اللحظة لا يزال الحوثيون يحاصرون مقر حزب الإصلاح في تلك المنطقة كما أنهم انتشروا بأسلحتهم بداخل المدينة بشكل كبير مأ اثار الذعر بين المواطنين». وأوضح البعداني أن الأوضاع متوترة في الجامعة التي يقع فيها مقر الإصلاح، في الوقت ذاته بدا بشكل كبير تغيب رجال الأمن من تلك المنطقة ومن داخل المدينة حيث لا يوجد فيها سوى رجال المرور والمسلحين. وأكد البعداني أن المواطنين في حالة انزعاج من تواطؤ السلطات المحلية مع ما يحدث بداخل المدينة. وكان هناك اتفاق على أن تقوم اللجان الشعبية بالتعاون مع القيادات الأمنية والعسكرية في محافظة إب بمسؤولية حفظ الأمن. أما في مدينة الُعدين الواقعة بمحافظة إب، قال مصدر محلي ل (د.ب.أ) إن عناصر تنظيم القاعدة لا تزال تدعو المواطنين إلى الخروج من المدينة، مشيرا إلى أن العُدين أصبحت شبه خالية من المواطنين الذين نزحوا الى المناطق المجاورة خوفاً من نشوب معارك بين القاعدة والحوثيين. وأشار إلى أن أغلب المتواجدين في المدينة من المسلحين التابعين لتنظيم القاعدة إلى جانب الحوثيين. احتجاز 15 جنديا ذكرت مصادر قبلية وأمنية أمس الاحد ان تنظيم القاعدة يحتجز 15 جنديا يمنيا في محافظة الحديدة غرب اليمن غداة هجوم على مقر قيادة قوات الامن أسفر عن سقوط 13 قتيلا. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان عشرات من مسلحي القاعدة هاجموا ليلا مقر قيادة قوات الامن في بلدة جبل رأس في محافظة الحديدة على البحر الاحمر مما أدى الى «مقتل 13 جنديا وجرح عشرة وخطف 15 آخرين». وأضاف المصدر نفسه ان ثلاثة من المهاجمين قتلوا في العملية، موضحا ان مقاتلي القاعدة «نجحوا في الاستيلاء على المبنى». وقال احد الاعيان القبليين ان تعزيزات عسكرية ارسلت من مدينة الحديدة وبدأت مفاوضات مع مقاتلي القاعدة لينسحبوا من الموقع. وأضاف المصدر نفسه لوكالة فرانس برس ان «وساطة قبلية تجري لانسحاب اعضاء القاعدة والافراج عن الجنود الاسرى». ووصل مسلحو القاعدة من منطقة العدين في محافظة اب المجاورة، التي سيطروا عليها بعد مواجهات مع خصومهم في حركة الحوثيين التي تواصل بسط سيطرتها في غرب اليمن ووسطه.