مازال فريق الاتفاق يحقق الفوز بصعوبة ويحرق دم جماهيره مثلما حصل في المباراة الأخيره أمام الباطن حيث كان الفريق بحاجة ماسة للفوز بعد تعثراته في المباريات الأربع الماضية. ولكن الاتفاق مازال يلعب بعقيلة دوري جميل، ويتضح أنه حتى الان غير مقتنع بأنه يلعب في دوري الدرجة الاولى الذي يحتاج نفسا وعقلية مختلفة عن دوري الكبار. يعيب لاعبو الاتفاق، اللعب ببرود وبدون روح، ومن شاهد الشوط الاول أمام الباطن يتضح له أن الاتفاق فريق أقل من العادي، ومن الممكن لأي فريق أن يفوز عليه بسهولة. ولكن في الشوط الثاني، عندما أحس اللاعبون بالمسؤولية ظهرت شخصية الفريق وقلب المباراة لصالحه. أتساءل لماذا ينتظر لاعبو الاتفاق أن يتأخروا بهدف حتى يحسوا بالخطر ويبدؤوا اللعب بجدية؟! يقول مدرب الباطن التونسي الحبيب بن رمضان: «الاتفاق لم يلبس ثوب دوري الأولى، وهو للآن يعتبر نفسه في دوري جميل، ولايوجد فريق كبير في دوري الأولى، وبإمكان أي مدرب جيد هزيمته». كلام معقول من مدرب الباطن، ولكن هل يعي لاعبو الاتفاق ماذكره التونسي ابن رمضان حول وضع فريقهم الذي بإمكان أي فريق الفوز عليه وبسبب اللاعبين أنفسهم. كنا انتقدنا خطة بينات، وأنها لا تناسب اللاعبين الذين تعودوا على لعب طريقة واحده طوال مسيرتهم، وعندما تم تغيير المدرب اعتقدنا أن اللاعبين سيغيّرون من أدائهم ولكن كأن شيئا لم يكن. ليعلم لاعبو الاتفاق، أن دوري الدرجة الاولى صعب جدا، والركض فيه سريع من خلال تبادل المراكز، لان أي تعثر سيمنح المجال للفريق الآخر بأن يصل إليك، ومن الممكن أن يتعدّاك، وهذا ماحصل مع الطائي الذي أصبح وصيفا حاليا، بسبب أن الاتفاق فرط في أربع مباريات متتالية كان الأقرب فيها لحصد نقاطها، ولكن البرود وعدم تحمل المسؤولية كانا من أسباب فقدان النقاط، بالإضافة إلى خطط بينات العقيمة التي كانت سببا آخر لاهتزاز مستوى الاتفاق. إذا أراد الاتفاق الصعود إلى دوري عبداللطيف جميل، فلن يحصل إلا من خلال اللاعبين أنفسهم، حيث عليهم تحمل المسؤولية واللعب في كل مباراة بمثابة بطولة وعدم التهاون أو التقصير أمام أي فريق. الاتفاق سيواجه المجزل الاسبوع المقبل في الدمام، قبل التوقف، وصدقوني سيعاني الفريق مثلما عانى أمام الباطن حتى يحقق الفوز، إلا إذا كان للاعبين كلام آخر. وأشيد بجماهير الاتفاق التي مازالت تحضر وتؤازر فريقها، ولكن أقول لهم كان الله في عونكم!!