دارت اشتباكات عنيفة شرق مدينة بنغازي بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي، عقب دخول رتل تابع لقوات حفتر إلى المدينة من الجهة الشرقية. وأشارت مصادر محلية إلى أن الرتل- المكون من سبعين سيارة عسكرية- تمركز في أحد الأحياء السكنية التي توصف بأنها موالية لحفتر. ومنذ صباح الخميس، تدور معارك عنيفة وحرب شوارع طاحنة في مناطق متفرقة وسط بنغازي، خاصة في أحياء الحدائق وبوهديمة والسلماني وراس اعبيدة والصابري، وفق ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية، بينما أكد مصدر عسكري أن قوات حفتر في طريقها بأكملها إلى مدينة بنغازي. ونقلت الوكالة عن مصدر في مركز بنغازي الطبي قوله إن 214 شخصا قتلوا منذ اندلاع المعارك في بنغازي منتصف الشهر الجاري، وأوضح المصدر أن المركز تلقى منذ بدء الاشتباكات 198 قتيلا، بينما توزع باقي القتلى على مستشفيات أخرى. وتلقى المركز الخميس 13 جثة، بينها سبع لأشخاص مجهولي الهوية انتشلهم الهلال الأحمر الليبي من أماكن متفرقة من المدينة. وتشهد المدينة حالة نزوح كبيرة للسكان، وأفاد شهود عيان أن المعارك امتدت إلى مناطق واسعة في المدينة حيث كانت تسمع أصوات التفجيرات والقصف جراء استخدام الأسلحة الثقيلة. وفي السياق، انفجرت شاحنة محملة بأنواع مختلفة من الذخائر والصواريخ الخميس قبل وصولها إلى مدينة بنغازي من مدخلها الغربي بعد تعامل الجيش الليبي مع سائقها الذي رفض التوقف على حاجز شرق مدينة أجدابيا، وفق ما أفاد به مصدر عسكري تابع لحكومة عبد الله الثني. وأوضح المصدر أن الجيش تمكن من إلقاء القبض على سائق الشاحنة الذي أصيب برصاصة أثناء المطاردة، مضيفا أن المعلومات الأولية تفيد بأن سائق الشاحنة ليس ليبياً، وأن كميات الأسلحة والذخائر كانت في طريقها إلى مسلحين إسلاميين في مدينة بنغازي. ويخوض الجيش النظامي التابع لحكومة الثني ومسلحون موالون للواء خليفة حفتر منذ منتصف الشهر الجاري حرب شوارع طاحنة واشتباكات عنيفة مع مجلس شورى ثوار بنغازي ومسلحين إسلاميين في محاولة لاستعادة المدينة التي يسيطر عليها المجلس منذ تموز/يوليو الماضي. ولقى احد جنود الجيش الليبي حتفه في تفجير انتحاري في مدينة البيضاء شرق ليبيا امس الجمعة. وقال مصدر عسكري ل"بوابة الوسط" ان انتحاريا فجر نفسه في الساعات الأولى من صباح الجمعة عند بوابة ال 200 القريبة من المخيلي جنوب القبة بمدينة البيضاء. وأوضح المصدر أن الانفجار تسبب ايضا في خسائر مادية. يذكر أن مدينة البيضاء تشهد تفجيرات وانفلاتا امنيا. فقد لقى نحو 16 شخصا من بينهم عسكريون ومدنيون ومتطوعون بالجيش الليبي حتفهم جراء انفجار في معسكر "بوصفيه" جنوب مدينة البيضاء في الثالث والعشرين من الشهر الماضي. كما تمكنت قوات الجيش الوطني الليبي من تفكيك سيارة مفخخة قرب مقر الهيئة التاسيسية لصياغة مشروع الدستور في البيضاء. مؤتمر عسكري استثنائي وعقدت قيادات عسكرية ليبية تابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي في المنطقة الغربية مؤتمرًا استثنائيًا تحت شعار «الجيش الليبي ودعمه لعملية فجر ليبيا». وأكد رفض كافة أشكال الإرهاب والتطرف، وضرورة استكمال أهداف ثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي، والتحرك عسكرًيا لمواجهة الثورة المضادة ومن ينادون بعودة النظام السابق. ويقول القائمون على المؤتمر: إن انعقاده جاء من أجل إعلان موقف واضح من الصراعات المسلحة التي تعصف بالبلاد والإعداد لحسمها، خاصة في مدينة بنغازي التي تشهد قتالًا منذ منتصف مايو/أيار الماضي بين قوات موالية للواء حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي، ومناطق الجبل الغربي التي شهدت اشتباكات مسلحة بين كتيبتي القعقاع والصواعق وما يسمى جيش القبائل من جانب وقوات فجر ليبيا من جانب آخر. حقول النفط آمنة من جانبه قال وزير الداخلية الليبي عمر السنكي بعد زيارة مرفأ البريقة النفطي في شرق البلاد: إن المرافئ والحقول النفطية آمنة وتحت سيطرة الحكومة. وأضاف لرويترز بعد أن زار المرفأ يرافقه عدد من أعضاء المجلس الوطني الليبي (البرلمان) إن هذه الزيارة بمثابة رسالة للعالم وليبيا بأن الدولة الليبية تسيطر على حقول النفط والمرافئ.