* الجمهور الهلالي سيكون الليلة على موعد لكتابة تاريخ جديد أمام فريق ويسترن سيدني الأسترالي، في لقاء الإياب؛ لتحديد بطل دوري أبطال آسيا، فهل سيكون هذا الجمهور هو اللاعب رقم واحد لتحقيق الأمل الذي طال أمده، وأعطى ظهره للهلال منذ عام 2000، وهي المرة الأخيرة التي فاز فيها الهلال بكأس هذه البطولة، ومنذ 14 عاما لم يبلغ فيها الهلال المباراة النهائية، وكان يخرج من دور الستة عشر أو دور الثمانية، أو دور الأربعة، وهو أبعد ما وصل إليه الهلال في هذه البطولة التي عاندت الفرق السعودية في السنوات العشر الأخيرة، حيث خسر الاتحاد عام 2009 أمام فريق بوهانج استيلرزالكوري الجنوبي، والأهلي في عام 2012 أمام اولسان الكوري الجنوبي، وكما يقولون (الثالثة ثابتة) فهل يعيد الهلال الكأس الآسيوية إلى الديار السعودية؟ هذا ما يسعى إليه الهلال المدجج بالنجوم والمتسلح بالجمهور الذي سيحول ملعب الدرة إلى بركان ثائر، ينتظر من يطفئ عطش هذا الجمهور، ويكحل عينيه ببطولة طال انتظارها، وعمل لها الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال منذ أن جلس على كرسي الرئاسة. * الهلال فرط في نتيجة مباراة الذهاب السبت الماضي، وسيطر على مجريات المباراة وأدارها مدربه الروماني ريجيكامب كيفما شاء، إلا أن الهجوم الهلالي لم يكن في يومه أبدا، وأضاع كل الفرص التي أتيحت له؛ بسبب رعونة التهديف من جهة، وتألق حارس مرمى فريق سيدني العجوز الذي أنقذ مرماه من ثلاثة أهداف محققة، بينما لم يكن أمام فريق سيدني سوى التراجع للخلف؛ للحد من خطورة الهجمات الهلالية، ونسبة الاستحواذ الهلالي على اللعب بفضل سيطرة الوسط الهلالي على منطقة المناورة. واعتمد مدرب فريق سيدني على الهجمات المرتدة القليلة، ونجح فيها بامتياز وخطف من إحداها هدفا يتحمل فيها حارس مرمى الهلال السديري مسئوولية ولوج هذا الهدف السهل، وكاد نفس اللاعب أن يعزز هدفه بهدف آخر لولا اصطدام كرته بالقائم الهلالي الذي تكفل بالتصدي لهذه الكورة، وكاد الهلال ان يعدل النتيجة إلا أن تألق حارس سيدني العجوز بانقاذ فريقه والمساهمة في خروج فريقه فائزا في مباراة الذهاب ليقطع 50% من الفوز بكأس آسيا. * يعلم فريق سيدني الاسترالي ومدربه الاسترالي مدى صعوبة مباراة الإياب، خصوصا أنها ستقام في العاصمة السعودية، وأمام أكثر من ستين ألف متفرج في ملعب الدرة، لذلك سيلجأ مدربه اللعب بطريقة هجومية؛ من أجل إحراز هدف مبكر؛ ليصعب من مهمة الهلال في المباراة، وأتمنى ألا يلعب الهلال تحت الضغط الجماهيري والإعلامي، وربما لن يظهر بنفس المستوى والأداء الذي كان عليه في مباراة الذهاب السبت الماضي؛ بسبب هذه الضغوط والتفكير بمكافآت الفوز التي وعدت بها إدارة النادي والأمير الوليد بن طلال، ويجب على لاعبي الهلال نسيان نتيجة مباراة الذهاب، واللعب بتركيز كبير والبعد عن الشد العصبي، وعدم اعطاء الفرصة للاعبي فريق سيدني فرصة الاستحواذ على الكرة، وسيلجأ لاعبو سيدني الى تمويت اللعب واضاعة الوقت ونرفزة لاعبي الهلال؛ للتأثير عليهم. فالمطلوب من لاعبي الهلال التركيز على اللعب ومحاولة تسجيل هدف مبكر، وقبل ذلك عدم إتاحة الفرصة للهجوم الاسترالي للوصول إلى مرمى السديري. * اعلم تماما مدى تأثير نتيجة مباراة الذهاب على الهلاليين، وتأثرهم بما دار ويدار في مواقع التواصل الاجتماعي من طقطقة من قبل الجماهير الرياضية على تعاطي الهلاليين للتغاريد والعبارات الاستفزازية التي اغضبت الهلاليين، وانساق لها نائب رئيس نادي الهلال محمد الحميداني على خلفية مقطع الفيديو المسرب على اليوتيوب، وتلفظ بألفاظ غير لائقة في وقت كان فيه يجب أن يكون أكثر هدوءا وتعقلا وتركيزا على تهيئة فريقه لمباراة الاياب، لا سيما ان البطولة لا زالت في الملعب، وبإمكان الهلال الفوز بالكأس وتجاهل كل ما يثير الهلاليين من قبل الجماهير التي لا تتمنى فوز الهلال.. والهلال قادر على الثأر من خسارة مباراة الذهاب وتحقيق الفوز بشرط نسيان ما يحاك ضده خارج المستطيل الاخضر. فالكورة لا زالت في الملعب 90 دقيقة، كفيلة بتحقيق الحلم والرد على من يردد المقولة الشهيرة (العالمية صعبة قوية) التي التصقت به في السنوات العشر الأخيرة، ويحق لجمهوره أن يردد عليهم (ما لها إلا هلالها).