لا يزال تاريخ رياضة كرة القدم السعودية يدون وسط أوراقه أن الأسطورة الزرقاء يوسف الثنيان يُعتبر آخر لاعب هلالي رفع مجدا آسيويا تحت مسمى بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، والتي تحولت منذ العام 2003م لمسماها الجديد دوري أبطال آسيا، حيث تظل تلك الأمسية الآسيوية التاريخية التي جمعت الهلال السعودي بنظيره جوبيلو ايواتا الياباني في نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 2000م عالقة في أذهان عشاق كرة القدم السعودية عامة والهلالية خاصة، بعد أن أذاق نجوم الزعيم مرارة الهزيمة للكمبيوتر الياباني بثلاثية مقابل هدفين، حبس من خلالها نجوم الزعيم أنفاس جماهيرهم حتى الدقيقة 89 من شوط المباراة الثاني، ليحول المحترف البرازيلي سيرجيو ريكاردو خسارة الزعيم لتعادل قبل أن يضيف الثالث مع نهاية الشوط الإضافي الأول، ليضع الهلال في منصة التتويج الآسيوية. في ذاك المساء صعد الثنيان ورفع الذهب الآسيوي للمرة الثانية في تاريخ الهلال، وهو المساء الآسيوي الكبير الذي توقف منذ ذلك التاريخ حتى اليوم.. أكثر من أربعة عشر عاما والهلال بعيد عن البطولة الآسيوية بمسماها أبطال الدوري.. مسافة زمنية طويلة أزعجت جماهيره ومحبيه.. اليوم بات الحلم يقترب وبات الزعيم على بُعد خطوة من صعود منصة التتويج. وبدأ الجميع يردد.. آسيا.. كل الحكاية اشتقت لك. الليلة قد يدوّن ياسر القحطاني اسمه بمداد من ذهب في لائحة الذهب الآسيوية، ليكون بذلك أول لاعب هلالي يرفع بطولة دوري أبطال آسيا بمسماها الجديد، وأول لاعب هلالي يرفع كأسا آسيوية بعد غياب 14 عاما، فهل تكتمل الفرحة الزرقاء ويعيش الوطن ليلة تاريخية سعودية - هلالية؟؟